أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة الصناعية التجارية بجدة وجمعية البر سابقاً ورجل الأعمال المعروف صالح التركي أن جهود المتطوعين الفردية تفوقت على العمل المنظم للجمعيات الخيرية ، موضحا أن الجميعات الخيرية لم يكن لها دور بارز في تنظيم عمل المتطوعين في كارثة جدة، مشيراً إلى أن الشباب الذين تطوعوا اعتمدوا على أنفسهم في تكوين تجمعات ذاتية قامت بدور فاعل في الإغاثة لمتضرري السيول. جاء ذلك خلال تكريم الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة أمس للمتطوعين الذين شاركوا في إغاثة المتضررين في سيول جدة ، وسلم الشهادات ودروع التكريم للمشاركين في حملات إغاثة المتضررين في مقر الغرفة الصناعية التجارية بجدة . وقال التركي: إن هناك مشاكل في تنظيم العمل التطوعي ظهرت من خلال أن الجمعيات الخيرية كانت تنظر للعمل التطوعي على أنه عمل روتيني ولم تتح للشباب فرصة المشاركة في الأعمال التنموية التي تقدم عن طريق مؤسسات المجتمع المدني وقال التركي: إنه من المشاكل التي واجهت عمل المتطوعين عدم وجود دورات متخصصة في تنظيم العمل الإغاثي . وأضاف : إن الشيء الإيجابي الذي نتج عن كارثة كبرى، ظهور العمل التطوعي وحب الشباب لحل الأزمة ومساعدة الآخرين وهو وجه إيجابي ظهر من بين هذه الكارثة ونحن سعداء أن الجمعيات التي عمل معها المتطوعون لم تنسى تكريمهم وهذا واجب الجميع أن يكرموا من شاركوا وأعتقد أن كل من شاركوا لم يكونوا بحاجة للتكريم وكان عملهم بشعور ديني ووطني وحب لمدينة جدة لكن من المهم أن نشعرهم بأننا قدرنا ماقاموا به من عمل وأن تستمر روح العمل التطوعي. ونحن كان لدينا فترة شعرنا أن العمل التطوعي متوقف ولكن من إيجابيات هذه الكارثة ظهور الحماس وحب الخير لأهل جدة.. وقال: اننا نواجه اليوم إشكالية في العمل التطوعي ويوضع اللوم على أعضاء مجالس إدراة الجمعيات الخيرية التي تعمل في منطقة مكةالمكرمة وأنا واحد منهم بأننا لم نوجد فرص عمل تطوعية للشباب ،وكنا ننظر للعمل بانه روتيني وبالتالي لا يفتح آفاقا واسعة للشباب. وقد فوجئنا في العمل هذا أن الشباب منضمون تحت جمعيات وجماعات غير رسمية لخدمة المجتمع بينما العمل التطوعي المنضوي تحت الأجهزة الرسمية لم يمد يده لتقديم برامج تشمل هؤلاء الشباب هذا خطأ كبير لا بد أن نتداركه ونحن هنا نتحدث عن مؤسسات المجتمع المدني التي ولابد أن تجد برامج تنموية تشرك فيها الشباب وأيضاً هناك مشكلة عدم وجود دورات متخصصة في العمل الإغاثي والآن هناك نقاش بين يعض الجمعيات ويمكن أن تتبنى الغرفة التجارية هذا البرنامج وتقوم بالتدريب على العمل الإغاثي وظهر أن كل الشباب والشابات يريدون العمل الإغاثي ولكن هناك تقصير من الجمعيات . وشمل التكريم متطوعين من عدة جهات مثل عمد الأحياء الجنوبيةبجدة وكذلك أعضاء عشائر جوالة جامعة الملك عبد العزيز وكشافة جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة ومتطوعين تابعين لمسجد المشهد وشباب أحياء غليل والمصفاة وإدارة الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة ونادي متطوعي جدة التابع لجميعة أصدقاء المجتمع ومتطوعي أجيال المستقبل التابع للجمعية النسائية الخيرية الأولى وكذلك متطوعون عاملون بالجمعية ذاتها وبعض المتطوعين الفرديين ، وقد شهد التكريم وجود أطفال صغار في السن لم يتعدوا العاشرة من عمرهم ومعاق ساهم في الأعمال التطوعية لإنقاذ المتضررين من السيول جنوبجدة .