قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك أمس أن حكومته لديها معلومات ذات مصداقية عن مصرع زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود متأثراً بإصابة قاتلة جراء الغارة التي شنتها طائرة تجسس أمريكية على سيارته في الرابع عشر من يناير الماضي غير أنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه لا يستطيع تأكيد ذلك مئة في المئة. ونفى صحة التقارير التي تحدثت عن وجود اتصالات سرية بين الحكومة وحركة طالبان لإنهاء العنف في البلاد. إلى ذلك، دعت الأممالمتحدة أمس الأول إلى تقديم 537 مليون دولار لمساعدة مئات الآلاف من الباكستانيين الذين تضرروا من هجمات الجيش على المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وأجبرت المعارك في شمال غرب باكستان نحو ثلاثة ملايين نسمة على ترك ديارهم العام الماضي الأمر الذي خلق مشكلة خطيرة لحكومة البلد الحليف للولايات المتحدة الذي ينظر فيه كثير من الناس بتشكك إلى مساندة الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة على التشدد. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية لباكستان مارتن موجوانجا ان نداء المساعدة يغطي فترة الاشهر الستة القادمة لتلبية اشد الاحتياجات الانسانية الحاحا للناس الذين اجبروا على ترك ديارهم واولئك الذين عادوا اليها. وقال موجوانجا في مؤتمر صحفي "نتصور ان المناطق القبلية التي تديرها السلطات الاتحادية ستستمر في مواجهة عدم الاستقرار في العام القادم." وتتاخم هذه المناطق افغانستان. وكانت هذه المناطق الجبلية النائية على امتداد الحدود لا تخضع لسيطرة كاملة لأي حكومة من قبل. ولجأ اليها كثير من المتشددين بعد ان اطاحت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بنظام حكم طالبان في افعانستان عام 2001.