لا يكاد يمر يوم الأربعاء دون النظر إلى صحيفة “المدينة” واقتنائها إن وجدت، أو عن طريق الإيحاء من كل مكان يمكن وجودها فيه دونما اعتبار للمسافات، وللشخص الموصى بذلك؛ فيوم الأربعاء قبل الفائت لم تكن حاضرة على رفوف المكتبات، أو مراكز الساعة. والأربعاء الفائت حصلنا على نسخة واحدة فقط، وهكذا نحمل هم الأربعاء قبل مجيئه، كل ذلك لفرط الحب والإعجاب لهذا الملحق، ولبعض مَن فيه من الكتّاب، بعض مَن يكتب في الصحيفة عمومًا وبالخصوص يومي الاثنين والجمعة العميم في هذا الأمن ملحقنا الثقافي المانع والجيد الذي يتجدد وفقًا للمتغيرات والتحوّلات التي تطرأ بصورة مستمرة ودائمة، وإن كنا نود المزيد والأكثر من التطوير في هذا المكوّن الهام في كل شؤونه المصرفية والثقافية في صعيدها المحلي بالمؤسسات والأفراد، والإقليمي بالمواقف والأحداث، وما أكثرها خصوصًا فيما يتعلق بالمشهد الفكري والأدبي.. فهنيئًا لهذا الملحق بما يحمل من تنوّع وتجديد، وهنيئًا لنا بوجوده واستمراريته. إلاّ أن الملاحظ، وهذا التفاتة متواضعة.. أنه إلى هذا التاريخ يوم الأربعاء الماضي 5/2/1431ه لم يحتفِ بابن الصحيفة البار، وهو المرحوم -بإذن الله تعالى- الأستاذ عبدالله القنبر، الذي دأب ومنذ فترة يثري الساحة الصحافية بما يناسب واقعية الحدث من خبر أو تعليق أو إشادة، حيث لم يكتب عنه إلاّ الأستاذ أحمد الهلال في صحيفة اليوم تحت عنوان: تجربة القنبر، وهو إذ رحل عن عالمنا الفاني إلى رحمة الله الواسعة لا ينتظر هنا إلاّ الذكر الجميل، والثناء الحسن، ومَن يقول: أحسنت لقد عملت بما علمت، فها هو الملحق بيننا بأعداده المتتالية منذ رحيله، كان من المفترض أن يخصص له عدد مستقل ينشر فيه كل ما كُتب أو قيل عنه أداء لحقّه، ومواساة لمحبيه والمعجبين به. نأمل ذلك ولو قريبًا، ولو إزجاءً برجاء.