أعلن الناطق الرسمي باسم الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية "جامع" إن فصائل المقاومة في العراق لن تستهدف المقار الانتخابية” في الانتخابات التشريعية المقررة مطلع الشهر المقبل ، واصفا الدم العراقي بأنه "خط أحمر لا يجوز تجاوزه"، وجاءت هذه التصريحات في ظل استعدادات من عرب كركوك للمشاركة بشل واسع عي الانتخابات في ظل أجواء انتخابية غير مسبوقة أملا في تحقيق مكاسب في البرلمان الجديد. وقال عبد الله الحافظ الناطق الرسمي باسم "جامع"، في تصريحات صحفية أن "المقاومة لن تستهدف المقار الانتخابية ولن نسمح بإسالة دماء العراقيين فهي بالنسبة لنا خط أحمر"، واعتبر أن " التفجيرات الأخيرة التي استهدفت وزارات حكومية أو تلك التي طالت الزوار المتجهين إلى كربلاء هي تفجيرات سياسية بامتياز". وأضاف "ما يجري هو صراع سياسي بامتياز وهو بالتالي يهدف ..إلى جر البلاد إلى حلبة التخندق الطائفي لضمان الاستمرار بالسلطة..هناك محاولات أمريكية وإيرانية للسيطرة على مقاليد البلاد من خلال الانتخابات للأسف فإن الشعب العراقي ضحية تلك الصراعات" وعن موقف الفصائل العراقية المسلحة من الانتخابات ، قال الحافظ "ما زلنا نعتقد أن العملية السياسية لا تزال بيد الاحتلال ولا يمكن أن نثق في انتخابات في ظل مثل هذه الحكومة.. فهذه الحكومة هي حكومة إقصائية ومفوضية الانتخابات المرتبطة بها تنفذ أجنداتها"، ونفى الحافظ أن تكون المقاومة العراقية تدعم أي طرف في تلك الانتخابات ، موضحا أن "المقاومة العراقية تثقف أنصارها على أن الانتخابات هي نتاج عملية سياسية إقصائية ولا يمكن أن نثق بها". من جهتها تستعد بلدة الحويجة ، وهي من كبرى المناطق العربية في مدينة كركوك العراقية ، للانتخابات، وتضم بلدة الحويجة أكثر من 85 قرية وهي مركز العرب بمحافظة كركوك وتمتاز بأراضيها الزراعية ، كما تمتد عبر أراضيها خطوط تصدير النفط الخام إلى ميناء جيهان التركي وبانياس عبر الأراضي السورية ومصفاة التكرير في كل من بيجي والدورة إلى جانب وجود حقول خباز النفطية المهمة. وقال الشيخ خيري ناظم العاصي المرشح ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، "قررت الدخول في هذه القائمة كوني واثقا في سياسة ونهج رئيس الوزراء نوري المالكي ولأساهم في قبر الطائفيين والقوميين ودعاة الفتن"، وأضاف :"أشعر أن هذا الرجل حقق كثيرا من الأمن والاستقرار.. وأعاد الحياة إلى مدن العراق .. ورغم انه لم يستطع أن يحقق كل شيء .. لكنه وضع اللبنات الأولى لدولة العدل والقانون وهو بحاجة للدعم والمضي للامام”، وتابع :"إنني أؤمن وأسعى للحفاظ على وحدة العراق وعراقية كركوك والحقوق الكاملة لكل مكونات كركوك دون تغليب فئة على أخرى .. والصورة اليوم تغيرت لدى الناخبين وهم اليوم أكثر وعيا"، ويقطن مركز بلدة الحويجة أكثر من 88 ألف نسمة. وقال الشيخ ابراهيم نايف المهبري المرشح عن القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي ، انني مرشح ضمن القائمة ولم أرشح للانتخابات السابقة وسأسعي لضمان حقوق العرب في كركوك وعراقية المدينة وتأمين العيش الكريم للمزارعين والفلاحين ..واعانتهم واعادة تنشيط فرص العمل لهم"، وأضاف" دخول شخصيات وطنية أجبرني بضغط الأهالي والرموز للدخول في الانتخابات لاكون الصوت العربي المعتدل الذي يسعى لامن ووحدة العراق وضمان حقوق شعبه وسيادتهم وكرامتهم على أرضهم ودعم مؤسساتهم الأمنية المهنيه". وعانت بلدة الحويجة بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 من التهميش والإقصاء وحملات الاعتقال كونها حاضنة للجماعات المسلحة التي حملت السلاح بوجه الجيش الأمريكي حتى مجيء قوات الجيش العراقي نهاية عام2008 حيث استقرت الاوضاع وتم تشكيل قوات الصحوة فيها. وقال عبد الرزاق محمد الجبوري المرشح عن جبهة التوافق العراقية وأضاف "الحويجة اليوم أكثر حرصا على المشاركة وضمان تمثيل كبير في البرلمان المقبل رغم تعدد القوائم وتشتتها لكن الناس أكثر وعيا من السابق بعد زوال التهديد عنهم فهم أحرار بالاختيار والتقدير"، ويسعى المرشحون في هذه البلدة للعمل من أجل اطلاق سراح مئات من أبناء البلدة المعتقلين وانهاء معاناتهم.