حصلت صالة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي على جائزة جديدة رغم مرور 29 عاماً فقط على افتتاحها، حيث فاز تصميم الصالة، التي قامت به مجموعة سكيدمور، أوينجز وميريل (SOM) الأمريكية، بجائزة ال "25 عاما" من المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين (AIA) لعام 2010. وقد علقت لجنة تحكيم جائزة على ذلك بالقول: "يجسد مشروع صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة قوة الفكرة الواضحة من خلال تكرار فتحة بسيطة جدا بصورة جميلة، حيث قام مصممو المشروع بوضع معيار جديد للعديد من المطارات. وقد قام المهندسون المعماريون بتصميم مشروع ذي استدامة عالية بشكل جيد من الناحية البيئية وذلك قبل ظهور الحركات الداعية للحفاظ على البيئة. ويمثل تصميم مدينة الحجاج الإحساس بالمكان مع مراعاة الحفاظ على البيئة والاقتصادية في استخدام المصادر وعكس البيئة الثقافية من خلال الثقافة والبيئة المحلية". وقد أصبحت صالة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز بجدة، التي قامت بتصميمها مجموعة سكيدمور، أوينجز وميريل (SOM) في مكاتبها في مدينتي شيكاغو ونيويورك، والتي انتهى العمل بها في عام 1981، محطة استقبال الحجيج القادمين جواً إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج كل عام تمهيداً لنقلهم إلى المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقامت SOM بابتكار سلسلة من الهياكل الانشائية على شكل خيام قادرة على استيعاب حوالى 80000 حاج في وقت واحد. وتتكون صالة الحجاج، التي تبلغ مساحتها 120 فدانا، من نصفين متماثلين مسقوفين يفصلهما مركز تجاري وسط مناظر طبيعية خلابة. ويحتوي النصف الأول من المحطة على مبان مكيفة الهواء. والنصف الثاني عبارة عن ساحة واسعة مفتوحة الجوانب مخصصة للانتظار المؤقت وخدمات الدعم. وتتألف البنية القوية للسقف، المصنوع من الالياف الزجاجية والمكسو بمادة التفلون، من 10 وحدات كل منها تتكون من 21 قطعة على شكل شبه مخروط. وكل وحدة مدعمة بواسطة 147 كيبل فولاذي. ويقدر عدد الحجاج الذين استقبلتهم هذه الصالة منذ افتتاحها حوالى 40 مليون حاج.