أعلن مصدر مصري رفيع المستوى أن شهر فبراير الجارى سوف يشهد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعد أن تم تقريبًا التقريب بين مواقف الطرفين، فيما أكد الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رفضه لفكرة تشكيل لجان مشتركة للتقريب بين فتح وحماس؛ باعتبار أن الورقة المصرية تتضمن أصلاً لجنة للمصالحة الوطنية ولا داعي لتشكيل هذه اللجان المشتركة. وقال المصدر في تصريج خاص ل “المدينة” إن الزيارة التى قام بها الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى قطاع غزة، ولقاءاته مع قيادات حماس هناك أسهمت الى حد كبير فى التقريب بين الجانبين، وأشار إلى أن شعث وصل إلى القاهرة والتقى مع الوزير عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية وأطلعه على رؤيته لمحصلة لقاءاته مع قادة حماس، وأعرب خلال اللقاء عن اعتقاده بأن الأجواء أفضل من قبل. وأصبحت مهيأة لتوقيع اتفاق المصالحة، وأنه اتفق مع الإخوة فى حماس على وقف التصعيد الإعلامى الحاصل، والذى يعكر الأجواء. وقال المصدر المطلع على ملف المصالحة: «شعث أبلغنا بشكل عام بأن الأجواء كانت إيجابية، وأكد أنه لمس استعدادًا، وجدية من قبل حماس لتوقيع الورقة، وحرصًا على إنهاء الانقسام الفلسطيني. وحول زيارة وفد حماس إلى القاهرة، وهل تم تحديد موعد لها قال المصدر: «لم يتم تحديد موعدها حتى الآن.. أعتقد أنها سوف تتم قريبًا جدًا بعد أن يتم الاتفاق على شكل الزيارة والتأكيد على أن تكون للتوقيع وليس للتباحث، حينها سوف نعلن عن موعد الزيارة، وقد يتم ذلك خلال ساعات أو أيام قليلة». من جانبه قال الدكتور نبيل شعث إن لقاءاته مع حماس كانت إيجابية للغاية، واتّسمت بالصراحة والوضوح، وأضاف شعث إن حماس أكدت خلال تلك اللقاءات أنها بصدد اتخاذ خطوات أكثر إيجابية لخلق مناخ أفضل لتحقيق المصالحة، وسوف تشهد الأيام المقبلة تحركًا نشطًا في كافة الاتجاهات لإنجاز ملف المصالحة تمامًا.