كشف مسؤول إيراني كبير في الدفاع الجوي عن أن بلاده ستنتج “قريبًا جدًّا” نظامًا مضادًا للصواريخ يوازي أو يفوق قوة نظام اس 300 الروسي الذي جمدت موسكو تسليمه لطهران، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أمس. وفيما قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن بلاده تعتزم بناء عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم خلال العام الفارسي المقبل. افتتح وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس خطّي إنتاج لتصنيع طائرات بدون طيار “متقدمة”، حسبما ذكرت وكالة أنباء “فارس”. وقال وحيدي إن هذه الطائرات ستكون قادرة على “القيام بعمليات استطلاع ورصد وحتى هجمات بدقة عالية”. وقال الجنرال حشمة الله قاصري المسؤول الكبير في الدفاع الجوي في سلاح الجو الإيراني “إن خبراءنا سينتجون في مستقبل قريب جدًا نظامًا مضادًا للصواريخ ستكون قدرته مماثلة لنظام إس 300، أو حتى أكبر منها”. وأضاف: “إننا ننتج بأنفسنا كل معداتنا للدفاع الجوي، وفي حالة واحدة، قررنا استيرادها من الخارج. كان الأمر يتعلق بنظام اس 300، ولم يسلمنا الروس هذا النظام لأسباب غير مبررة”. وأعلنت موسكو في 21 اكتوبر تجميد العقد بعدما طلبت منها الدول الغربية وإسرائيل الامتناع عن تسليم إيران هذه الأنظمة المضادة للصواريخ. وكان وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي دعا روسيا في نوفمبر إلى عدم الرضوخ “للضغوط الصهيونية” وتنفيذ العقد. كما أعلن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز أبادي أنه كان ينبغي أن تتسلم إيران أنظمة إس 300 قبل ستة أشهر. وصرح السفير الإيراني في موسكو محمود رضا ساجدي في نهاية نوفمبر أنه تلقى تأكيدات بأن روسيا ستسلم إيران هذا النظام، لكن ذلك لم يتحقق. ومثل هذه الصواريخ ستجعل من الصعب قصف المنشآت النووية الإيرانية، وهو احتمال لم تستبعده الولاياتالمتحدة وإسرائيل. إلى ذلك، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن بلاده أرسلت أمس الاثنين رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبلغها فيها عزمها تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة، وستبدأ عمليًّا التخصيب بهذه النسبة اليوم الثلاثاء. وقال صالحي إن قرار بلاده بالبدء بالتخصيب بنسبة 20 بالمئة لا يعني غلق الباب أمام احتمال تبادل اليورانيوم مع القوى الكبرى. وأوضح أن مقترحنا بتبادل اليورانيوم لا يزال قائمًا ونحن على استعداد لتلقي الوقود وحين نتسلمه فإننا سنوقف التخصيب. وكانت إيران اعلنت مساء أمس الأول انها ستبدأ اليوم الثلاثاء في مصنعها بنطنز (وسط) إنتاج اليوارنيوم العالي التخصيب لتلبية حاجات مفاعل الابحاث في طهران. على الصعيد الداخلي، أكد مرشح الرئاسة الخاسر مهدي كروبي أنه سيشارك الخميس مع أنصاره في التظاهرات بمناسبة يوم الثورة (11 فبراير)، فيما سيعلن عن مكان وجوده لاحقًا في المظاهرات، وقال: “سأردد شعارات تتناسب والثورة، وأن الموضوع الأساسي هو الحكومة وليس النظام”، مشيرًا إلى أن العلاقة بينه وبين المرشح الخاسر الآخر مير حسين موسوي (علاقة صداقة) وليست (علاقة حزبية)”. وانتقد كروبي قرار المحكمة إعدام اثنين من المعارضة، قائلاً إن الحكومة تسعي لنشر الرعب والخوف بين المواطنين.