أصدر وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قراراً بتشكيل لجنة وطنية لمكافحة مرض حمى الخرمة النزفية برئاسة وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد بن احمد ميمش. وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المهندس جابر بن محمد الشهري، مدير عام إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة الدكتور محمد حمد البلوي، الدكتور مقبل بن عبدالله الحديثي من كلية الطب بجامعة الملك سعود، الدكتور على بن منصور البراك من مستشفى القوات المسلحة، الدكتور فهد بن عبدالعزيز الربيعة من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتورة حنان بنت حسن بلخي من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، الدكتور سامي الحجار من مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث، إضافة إلى عضوية كل من وزارة الداخلية، وزارة الشؤون البلدية والقروية، الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية، والمشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، الدكتور رأفت بن فيصل الحكيم مدير عام الإدارة العامة للأمراض الطفيلية والمعدية بالوزارة، الدكتور إبراهيم العمر مدير عام المختبرات بالوزارة، الدكتور محمد المزروع المشرف على برنامج الوبائيات الحقلي بالوزارة، الدكتور أمين مشخص مساعد مدير عام الإدارة العامة للأمراض الطفيلية والمعدية بالوزارة، الدكتور احمد بن عبدالله خليدي مدير إدارة الأمراض المعدية بالوزارة، والدكتور شمس فاقبو طبيب بيطري بوزارة الصحة . أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني ، مؤكداً أن من مهام اللجنة متابعة كافة المستجدات المتعلقة بمرض حمى الخرمة النزفية بالإضافة إلى المشاركة في وضع الخطط والتوصيات الخاصة بمكافحته والوقاية والتوعية به وكذلك عقد اجتماعات دورية شهرية. وبين أنه انطلاقاً من الدور الفاعل لوزارة الصحة في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين فقد بادرت الوزارة مع الجهات ذات العلاقة باتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لمرض الخرمة حيث تم تشكيل لجان مشتركة وفرق عمل ضمت خبراء من داخل المملكة وخارجها وجرى إعداد الخطة الوطنية لمجابهة حمى الخرمة النزفية والتي تهدف إلى تحديد وبائية هذا المرض الجديد وتحديد طرق الانتقال وتنفيذ وسائل المكافحة والسيطرة لاحتواء المرض ومنع انتشاره. وقال: إن حمى الخرمة النزفية من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان والمنقولة عن طريق القُرَاد حيث تنتقل من الحيوان للإنسان عن طريق قرصة القراد الذي يوجد في حظائر المواشي (الخِراف والأغنام و الجمال)، كما يمكن أيضاً أن تحمل الحيوانات المنزلية الأليفة مثل القطط والأرانب القراد الناقل للمرض ولا توجد أدلة علمية موثقة تثبت أن المرض ينتقل عن طريق البعوض. وأكد ان المرض يعتبر من الأمراض الفيروسية النزفية وينتمي الفيروس المسبب له إلى مجموعة من الفيروسات المعروفة بالفيروسات المصفرة (فيروسات فلافي) وهي قريبة في تركيبتها الجينية من فيروس آخر يسبب مرض مشابه لحمى الخرمة و يعرف بفيروس غابة كياسانور في الهند ، كما ان التعرض للحيوانات أو لحومها أو منتجاتها يعتبر من القواسم المشتركة في معظم الحالات التي سجلت، وعليه فإن الأكثر عرضة للإصابة هم الأشخاص الذين لهم اتصال مباشر بالمواشي مثل الرعاة، ومَن يتعاملون مع اللحم النيئ (غير المطهو) مثل الجزارين والعاملين في المسالخ إضافة إلى ربات المنازل والخادمات، كذلك الحجيج مع مخالطيهم عبر ذبحهم للهدي ، بالإضافة إلى مَن يتناولون الألبان مباشرة من الحيوانات (البقر أو الماعز أو الإبل) دون غليها أو معالجتها (الألبان غير المبسترة). وأشار إلى أن الخط الأول للوقاية هو التأكد من سلامة الماشية و تجنب الاحتكاك غير الضروري معها أو منتجاتها. و التعامل الحذر مع المريضة منها، وارتداء قفازات عند التعامل مع اللحوم النيئة غير المطهوة (مثلا عند إعداد الطعام) و من الضروري الكشف الدوري على المواشي للتأكد من خلوها من القراد، ومن ثم استعمال المبيدات الحشرية المناسبة للحيوانات وتحاشي شرب أي نوع من أنواع الحليب أو اللبن غير المبستر (مباشرة من المواشي). فريق أمريكي في الخمرة من جهة ثانية قام فريق خبراء من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولاياتالمتحدةالأمريكية يرافقهم وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش وبعض كبار المختصين بالوزارة وإدارات الرعاية الصحية الأولية في مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة، بزيارة ميدانية لمدينة جدة أطلعوا خلالها على المختبر الإقليمي واستمعوا لشرح مفصل عن التجهيزات وإمكانيات التحاليل المتخصصة بمرض الخرمة. كما قام الفريق بزيارة ميدانية لبعض حظائر المواشي في منطقة الخمرة جنوب محافظة جدة رافقهم فيها مندوبو وزارة الزراعة، أطلع خلالها على الأسلوب المتبع في تربية المواشي من جمال وغنم وخرفان في المنطقة ، وأخذوا عينات من القراد الموجود في مبيض هذه المواشي التي تعتبر الناقل الوحيد المعروف لمرض الخرمة حتى الآن. يذكر أن وزير الصحة كان قد أفتتح الأسبوع الماضي بحضور وزير الزراعة، الورشة العلمية الدولية لمناقشة الخطة الوطنية لمرض الخرمة والتي عقدت بقاعة الاحتفالات في ديوان وزارة الصحة بمشاركة خبراء ومختصين من المملكة ومنظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC في الولاياتالمتحدةالأمريكية.