ينتظر أن تتجاوز معدلات نمو معاملات التجارة الإلكترونية نسبة 15 في المائة في العام الجاري، مدفوعة بمشاريع البنى التحتية والتركيز الحكومي القوي على الخدمات الإلكترونية والنمو السريع في معدلات استخدام الإنترنت.وسجلت منطقة الشرق الأوسط أعلى معدلات استخدام للإنترنت على مستوى العالم خلال الفترة من عام 2000 وحتى العام 2009 وبنسبة 1.648.2في المائة. كما تضم المنطقة أكثر من 60 مليون مستخدم للإنترنت وأكثر من 80 مليون مستخدم للهاتف النقال، ما يجعلها سوقا ضخمة للتجارية الإلكترونية والتجارة عبر الهواتف المتنقلة. وأشارت "ون كارد" مزود حلول الدفع الإلكتروني والتي تتخذ من المملكة مقرا لها أنه ينبغي معالجة عدد من القضايا لتعزيز التجارية الإلكترونية، مثل الافتقار للقوانين التي تغطي هذا القطاع في جميع أنحاء المنطقة وتزايد التهديدات الأمنية نتيجة لتوسع قاعدة مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط. وأوضح مدير عام "ون كارد" مهند عبويني أن هناك الكثير من فرص النمو في التجارة الإلكترونية الإقليمية، وخاصة في اقتصاديات السوق الحر الرئيسية مثل المملكة والإمارات. وتضم المنطقة شريحة من السكان الشباب من ذوي الدخل المتوسط والمولعين بالتكنولوجيا والذين يتعاملون بالتجارة الإلكترونية باعتبارها الطريقة المثلى لإجراء التعاملات التجارية والاستهلاكية، مشيرا إلى أن هناك عددا من العقبات أمام النمو السلس لهذا القطاع الواعد، لذلك فمن المهم مراقبة اتجاهات السوق باستمرار وزيادة الاستثمار في البنية التحتية والتشجيع على وضع السياسات المناسبة وتوفير خدمات عالية الجودة. أما بالنسبة لمزودي خدمات الدفع الإلكتروني، فتتمثل التحديات الرئيسية في أن نكون مبدعين على الدوام ونقدم خدماتنا لشرائح مختلفة من العملاء قدر الإمكان وإيجاد تدابير أمنية مرنة". وبرزت خدمات السفر والألعاب كأكبر قطاعين للتجارة الإلكترونية في المنطقة، وتعد خدمات السفر واحدة من أكبر القطاعات الإلكترونية وأكثرها قدرة على المنافسة خلال السنوات الثلاث الماضية، خصوصا وأن العديد من شركات الطيران منخفض التكاليف قد قامت باعتماد أنظمة متطورة للحجز الإلكتروني بهدف الاستحواذ على حصة أكبر في السوق من شركات الطيران الكبرى.