قال الدكتور فاضل بن فؤاد بسيوني رئيس شركة أسمى للحلول البيئية السعودية ل «المدينة» بأن شركته بالتعاون مع شركة ماليزية متخصصة في تنفيذ مشروعات لحماية البيئة وصلت إلى مراحل متقدمة من المباحثات مع أمانة محافظة جدة وهيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج لتنفيذ أول مشروع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية باستخدام تقنية البلازما . كما هو الحال في ماليزيا واليابان والولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى المانيا بتكاليف تقدر بحوالى 500 مليون دولار أمريكي (1.8 مليار ريال) حيث سيتمكن المشروع بعد تنفيذه من تحويل 3 آلاف طن من النفايات يوميا إلى 120 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وهذا يمثل احتياجات 10 آلاف منزل من الكهرباء في اليوم الواحد. وذكر الدكتور بسيوني بأن شركته انتهت من اعداد الدراسات الخاصة بالمشروع، ودخلت في مباحثات جادة مع أمانة جدة نظرا لأن الأمانة لديها حماس كبير لتنفيذ هذا المشروع لكونه صديقا للبيئة، وكذلك هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج لتحديد تعرفة بيع الطاقة المنتجة الى شركة الكهرباء بعد تحويلها إلى الشبكة الرئيسية حيث سيتم توفير الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ المشروع عن طريق البنوك ومساهمات من القطاع الخاص بعد تأسيس شركة مساهمة مغلقة لهذا الغرض بهدف التخلص من النفايات المنزلية والصناعية الصلبة والسائلة بتقنية البلازما التي تحول النفايات إلى مكوناتها الأولية، ومن ثم إلى غاز يتم استخدامه في توليد الطاقة الكهربائية. وتعتبر تقنية البلازما من التقنيات المتطورة، وهي صديقة للبيئة، حيث لا تحدث تلوثا عند تحويلها إلى غاز كما أنها قادرة على معالجة أنواع متعددة من النفايات مثل: النفايات البلدية الصلبة والصناعية والخطرة، وبإدخال تعديلات محدودة عليها فإن هذه التقنية قادرة على معالجة النفايات الطبية، وتعمل أيضاً على خفض غاز الميثان بعكس ما يحدث إذا تم التخلص من النفايات بالصورة التقليدية، وكذلك بالنسبة لغاز ثاني اكسيد الكربون المتولد من عمليات إنتاج الطاقة بالوقود الحفري مثل: النفط والغاز والفحم خاصة وأن كميات النفايات في تزايد مستمر حيث تبلغ نفايات سكان جدة فقط حوالى 4400 طن يوميا، ومن المتوقع أن تصل إلى 5135 طناً في اليوم عام 2012م.