شهدت ندوات الجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولى للكتاب حضورا نسائياً مميزاً من خلال الأمسية الشعرية للشاعرة أشجان هندي وندوة حول «دور المرأة في الإعلام السعودي» والتي ناقشت واقع المرأة في منابر الإعلام السعودية وسبل الارتقاء بها في ظل التطورات التي تشهدها المملكة. وقالت الإعلامية الدكتورة سلوى شاكر: المرأة كانت مهمشة في وسائل الإعلام السعودية وعانت من التجاهل في الإذاعة أو التلفزيون منذ تأسيسها حتى عام 1963، مشيرة إلى أن إذاعة جدة بدأت معتمدة على الرجال ولم يكن بها أي عنصر نسائي. وأضافت: تمكنت بعض العناصر النسائية من الانضمام للإذاعة وعلى رأسهم عزة فؤاد شاكر ومنى فؤاد وفاتن أمين وبعد سنوات أصبحت الصعوبات والمعوقات تتضاءل تدريجيا وانتقلت إلى النجاحات والإنجازات، وأشارت إلى أنه خلال الشهر الماضي فقط قد تم تعيين 6 مذيعات دفعة واحدة حيث وصل عدد الإعلاميات السعوديات داخل المملكة 30 سيدة ما بين الإذاعة والتلفزيون. وتحدثت شاكر عن تجربتها الشخصية في الإذعة وقالت إنها بدأت الظهور في الثالثة عشرة من عمرها وقدمت مسلسلا تاريخيا وآخر بعنوان «المهند» وكان ذلك بمثابة نقطة انطلاقة لها في العمل بالتلفزيون، وأكدت أنها تحمل العديد من الأمنيات للمرأة الإعلامية فرغم ما يُقدم لها من دعم حكومي إلا أن الطريق لا تزال طويلة أمام العنصر النسائي في النهوض بوسائل الإعلام كصوت معبّر عن قضايا الوطن. وألقت الشاعرة أشجان هندي في الأمسية الشعرية قصائد: «لوحة عباد الشمس» و»تحليق» و»بنفسجيات»، وأثنت خلال الأمسية على ما تقدمه المملكة من دعم للمواهب والشاعرات. واهتم البرنامج الثقافي للجناح على العلاقات الثقافية السعودية المصرية وخصّص لها محورا في سلسة ندواته، قال عنها محمد بن عبدالعزيز العقيل الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين بالقاهرة: يتضمن البرنامج الثقافي للجناح السعودي هذا العام محوراً هاماً عن العلاقات السعودية المصرية، وبهذه المحاضرات تؤكد الملحقية على عمق هذه العلاقات الوطيدة التي تغوص في الزمان لآلاف السنين. ومن ندوات المعرض، طالبت ندوة «تصدير الفكر العربي مترجماً» بضرورة وضع استراتيجية مشتركة للترجمة بين خبراء الترجمة في الشرق والغرب لنقل الفكر العربي إلى الساحة الثقافية العالمية وبناء الجسور الجديدة لتعريف الشرائح الغربية بالثقافة والحضارة العربية عبر بوابة الأنواع الأدبية المختلفة، وشددت الدكتورة حنان منيب على ضرورة دعم المشروع الذي تنفذه الهيئة المصرية العامة للكتاب ليكون الباب الرئيسي لنقل ثقافتنا العربية للآخر.