ككل موسم يبدو أن مفاجآت السير ألكس فيرجسن المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد ليس لها حدود. الفريق قدم أقوى عروض الموسم الحالي في الأسبوع الماضي وهزم آرسنال على ملعب الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. والحقيقة أن الثلاثية كانت من المفروض أن تكون سداسية أو خماسية على أقل تقدير فيما لو كانت كرة القدم عادلة بالشكل الكافي. العجيب ليس في فوز مانشستر الصريح خارج أرضه، وليس في العرض الخلاب الذي قدمه لاعبوه، ولكن المفاجأة تكمن في العناصر التي اعتمد عليها السير ألكس فيرجسن لخوض هذه المواجهة المصيرية. لقد لعب السير ألكس على الأطراف بكل من البرتغالي ناني على الجهة اليمنى، والكوري الجنوبي بارك جي سونغ على الجهة اليسرى. أما رايان غيغز الذي كان طوال النصف الأول من الموسم لاعبا مفتاحيا أو استراتيجيا في الفريق، فقد اختار السير ألكس أن يجلسه على مقاعد الاحتياطيين. وكذلك فعل مع الجناح الإكوادوري الذي أثبت نجاحا كبيرا، فالنسيا. السير ألكس فيرجسن عودنا منذ الموسم الماضي على استخدام أوراق جديدة في النصف الثاني من الموسم. وطبعا فإن الرجل توخى من خلال هذه السياسة تحقيق هدف مزدوج، الأول: هو الزج بلاعبين غير مستهلكين من الناحية البدنية. والثاني: هو مفاجأة المنافسين بأوراق جديدة لم تكن في حسبانهم.. وهو نهج جعل من الاستحالة التنبؤ بتشكيلة مانشستر سلفا. لقد أدى ناني مباراة ذكرتنا بعروض مواطنه الساحرة كريستيانو رونالدو. أما بارك فقد كان سريعا لدرجة يمكنها أن ترهق ظهيرين اثنين لا ظهيرا واحدا، هذا بالإضافة إلى قدرته على الارتداد السريع لأداء الدور الدفاعي المنوط به. ويبقى نجم النجوم روني قادرا على اللعب كمهاجم وحيد، ومؤهلا بما يمتلك من مهارات خارقة وسرعة مذهلة وأداء بدني لا يبارى، على أن يكون نجم النجوم ليس في مانشستر وحده بل على مستوى الدوري الإنجليزي ككل. مفاجآت فيرجسن من المستحيل أن تنتهي.