نفت شركة "تويوتا موتور كورب" اليابانية العملاقة للسيارات أمس تقريرا صحيفا بأنها قررت سحب نحو 270 ألف سيارة من طراز "بريوس" في الولاياتالمتحدة واليابان، وجاء التقرير في صحيفة "نيكي" الاقتصادية الكبيرة التي تصدر يوميا لكنه لم يستشهد بأي مصادر، ونفى مسؤول العلاقات العامة بالشركة التقرير بشكل قاطع وقال: إنه "لا توجد مثل تلك «الحقيقة» بأن «الشركة» قررت سحب «بريوس". وقال إننا "نجري عملية بحث للحالات الفردية" ويأتي نفي الشركة اليابانية العملاقة في الوقت الذي بدأت فيه الجهات التنظيمية الأمريكية المعنية بالسلامة تحقيقا أمس الاول بشأن مشكلة في المكابح في سيارتها بريوس أكثر السيارات ذات المحرك المزدوج مبيعا في العالم. ويفاقم التحقيق بشأن بريوس -التي عززت صورة تويوتا المتعلقة بكفاءة استخدام الوقود- حدة أزمة السلامة التي أثرت على مبيعاتها ونتائجها المالية وسمعتها وأدت إلى سحب أكثر من ثمانية ملايين سيارة من مختلف أنحاء العالم بسبب مشكلات تتعلق بعدم القدرة على التحكم في دواسات السرعة. وذكرت صحيفة نيكي أن تويوتا تعتزم استرجاع حوالي 270 ألف سيارة من الجيل الجديد من بريوس في الولاياتالمتحدة واليابان لاصلاح عيب في المكابح. وقال مايك ميشيلز المتحدث باسم تويوتا إنه لا يستطيع التعقيب على التقرير. وأضاف أنه لا نية لدى الشركة لايقاف مبيعات بريوس كما فعلت مع ثمانية طرز أخرى سحبتها بسبب مشكلات دواسات السرعة. وكانت شكاوى قد تزايدت بشأن مشاكل في مكابح سيارة "بريوس". وأبلغت الحكومة اليابانية "تويوتا" هذا الأسبوع بإجراء تحقيق بشأن التقارير عن تلك المشاكل وقالت "تويوتا" أمس الاول إن سيارتها "بريوس" بها مشاكل في التصميم تتعلق بنظام عدم انغلاق المكابح ولم تنف إمكانية القيام بعملية سحب في المستقبل للسيارة الهجين الأكثر مبيعا كانت سمعة أكبر شركة في العالم لإنتاج السيارات بشأن السلامة والجودة قد تدهورت منذ أن سحبت الشركة الملايين من سياراتها على مستوى العالم لعيوب في دواسات السرعة وعلى نحو منفصل قالت شركة فورد موتور إنها ستطرح برنامج كمبيوتر للمستهلكين لمعالجة مشكلة تتعلق بمكابح طرازي فورد فيوجين وميركوري ميلان وكليهما من سيارات المحرك المزدوج. وجاءت الخطوة بعد أن ذكرت صحيفة كونسيومر ريبورتس أن أحد مهندسي الفحص في الشركة تعرض لما بدا أنه فقدان قوة المكابح في السيارة فيوجين. وقالت فورد إنها على علم بحادث صغير وقع بسبب مشكلة المكابح لكن لم تقع اصابات. وأخبرت فورد ثاني أكبر شركة سيارات أمريكية من حيث المبيعات وكلاءها بالمشكلة في أكتوبر لكنها لم تعلن ذلك لانها لم تكن تعتقد أن هذا الخلل يمثل فشلا في المكابح. واوضحت فورد في بيان على موقعها على الانترنت «تلقينا معلومات عن شعور بعض السائقين بنظام فرملة مختلف حين ينتقل نظام المكابح الخاص بالسيارات الهجينة للعمل بالنظام التقليدي. وحتى وان كانت السيارة تحافظ على قدرتها على التوقف كاملة فان السواق يمكن ان يشعروا انهم يفقدون السيطرة على السيارة». ويأتي هذا الاعلان في الوقت الذي واجهت فيه تويوتا مشاكل دواسة السرعة التي ادت الى سحب نحو ثمانية ملايين سيارة واعلنت البارحة الاولى عن مشاكل في نظام المكابح في طرازها الشهير من السيارات الهجينة بريوس. واوضحت فورد انها اكتشفت مشاكل في المكابح في سياراتها الهجينة من طرازي فيوجن وميلان. وقالت انها ستزود زبائنها مجانا بتحديث للحبكة المعلوماتية وذلك لتلافي هذا الانتقال «غير المجدي» في نظام الفرملة. وقالت الشركة «لنكن واضحين ان نظام المكابح في فيوجن وميلان الهيجنتين يحتفظ بكامل قدرته على الفرملة التقليدية والنظام المضاد للاغلاق (ايه بي اس) حتى وان شاهد الزبائن اشارات (لوحة القيادة) تضاء او سمعوا صوت جهاز الانذار». وقالت جمعية للدفاع عن المستهلكين ان احد مهندسيها فوجىء بالشعور بان دواسة المكابح في سيارة فورد هجينة انخفضت اكثر من المتوقع قبل التوقف في حين كانت السيارة تبطىء سرعتها «بالكاد» قبل ان تتوقف في نهاية المطاف. وانخفضت أسهم فورد عند الاغلاق أمس الاول نحو خمسة في المئة. كما تراجعت أسهم تويوتا 2.3 في المئة أخرى في نيويورك أمس الاول. وفقد سهم الشركة 20 في المئة منذ أن أعلنت عن عملية سحب ضخمة بسبب مشكلة دواسات السرعة في أواخر يناير. كما اقتطع السحب 30 مليار دولار من قيمة أسهم تويوتا.