منذ مدة عشرة أعوام أو تزيد أصدرت الجهات التابعة لوزارة التجارة تعليماتها لجميع المحلات التجارية المنتشرة بجميع مناطق المملكة ومدتها عدم التعامل مع المستهلكين برد ما يتبقى من كسر الريال المتبقى بمنتجات الحلوى قبل العلكة وغيرها واعتبار ذلك مخالفة قانونية وذلك بعد تذمر المواطنين من قيام بعض الصيدليات والمتاجر الأخرى باعطاء المواطن ما تبقى له من نقود ببعض أنواع اللبان أو ما يسمى بالعلكة وخلافها بحجة عدم وجود بعض الهللات كنصف الريال أو ربعه، وألزمت جميع أصحاب هذه المتاجر بما فيها الصيدليات بإرجاع المتبقي نقداً، لا حلوى وان تقوم هذه المحلات بتأمين المتبقي نقداً وجلبها من مؤسسة النقد العربي السعودي المنتشرة فروعها في كل مكان بمناطق المملكة. ولكن يلاحظ هذه الأيام ومنذ فترة طويلة ان مثل هذه التعليمات لا يؤخذ بها وأصبحت في مهب الرياح أو أنها حفظت بالادراج ولا ترى النور بأي حال من الأحوال بدليل أن ما يسمى بالبقالات الصغيرة أصبحت هي الأخرى لا تقوم برد المتبقي إلا حلوى أو علكة، بل أصبحت عادة يجبر عليها المواطن بدون أي التزام أو تقيد من هذه المحلات بتطبيق تعليمات وزارة التجارة أو فروعها بجميع مدن المملكة في هذا الشأن، بل تجبر المواطن على ذلك وأن اعترض فيهدد بعدم تمكينه مما يرغب في شراءه والباب مفتوح على مصراعيه مما يجعله مضطراً للرضوخ بمثل هذا الابتزاز، والسبب في ذلك، عدم المراقبة والتفلت والتسيب من قبل موظفي فروع وزارة التجارة لا بل موظفي الوزارة والمسؤولين بها لعدم تطبيق ما يصدر من قبلهم من تعليمات. وكما يقولون ان الشيء بالشيء يذكر، فإننا نشاهد جميع المحلات التجارية الكبرى والصغرى وهم يقومون باعطاء المواطن المستهلك (فاتورة) الاسعار التي قام بشرائها باللغة الأجنبية (الإنجليزية) ما عدا متجر مشهور بمكة المكرمة وقد يكون هناك متجر غيره ولا نعلمه، حيث تقوم جميع المتاجر باستعمال هذه اللغة الأجنبية على فاتورة الحساب من قبل المحاسب المسؤول ولا أقول الكاشير كما يسمونهم فلماذا لا يتم حساب الفاتورة باللغة العربية حتى يتمكن المواطن المستهلك معرفة ما قام بشراءه ومحاسبة محاسبي تلك المتاجر بما يعرفه خاصة ونحن نعيش هذه الأيام موجة الغلاء الفاحشة على جميع المواد المستهلكة فهل تقوم وزارة التجارة مشكورة بإلزام أصحاب هذه المتاجر باستعمال مكائن الحاسبات باللغة العربية أثناء التعامل مع المستهلك ليعرف ما له وما عليه بدون أي إجحاف أو استغلال بلغتنا العربية التي أصبحت غريبة في موطنها وبين أبناءها. لقطات أسبوعية: أغرب تصريحين قرأتهما هما التصريح الذي قال فيه وزير الشؤون الاجتماعية (لا علم لي بحادث شغب دار الفتيات بمكة المكرمة) وتعليقنا عليه مثلما قالوا: إن كان الوزير لا يعلم.. فمن يعلم؟!. والتصريح الثاني لوزير الصحة الدكتور الربيعة الذي يقول فيه: (إن الأخطاء الطبية تحدث في أي مكان في العالم) حتى أنت يا معالي الوزير تقول هذا.. غريبة؟!.