أكد نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم "تطوير" يهدف الى تحقيق الرؤية التكاملية للتوجهات المستقبلية للوزارة وبما يخدم العمل الجاد لتطوير المخرجات التعليمية.وأضاف أن الوزارة تتجه لأن يكون التطوير وفق منهجية تفيد من الخبرات المحلية والعالمية في المجالات المستهدفة ببرامج التطوير، وقال ان الورش والندوات التي يقيمها مشروع "تطوير" تعد أحد جوانب تفعيل الشراكة المجتمعية الرامية إلى جعل كافة عناصر التعليم مساهمة بشكل مباشر في تطوير العمل التربوي.وأشاد بدور مشروع "تطوير" في تفعيل جانب الشراكة، داعياً المهتمين والممارسين للعمل التربوي للإفادة من هذه البرامج، ومدّ المشروع بحصيلة التجربة الميدانية التي اكتسبوها من خلال أدائهم الميداني والبحثي لتعزيز برامج التطوير جاء ذلك خلال ورشة عمل وحلقة نقاش لوضع تصور عن نظام المعايير التربوية والاختبارات الوطنية الذي يقوم مشروع تطوير حالياً بتنفيذه ضمن منظومة برامجه التي تتناول تطوير العملية التعليمية والمؤسسات التربوية بما يضمن جودة عالية لمخرجات التعليم وشارك في أعمال الورشة وحلقة النقاش التي بدأت أمس صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم و الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات و الدكتور علي بن عبد الخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج ووكلاء الوزارة وعدد من مديري العموم والمهتمين بالعمل التربوي. يشارك فى اللقاء خبراء من جامعة أكسفورد البريطانية وجامعة كوينز الإيرلندية وجامعة كاليفورنيا - بيركيلي ومركز البحوث باستراليا. وقد عمل هؤلاء الخبراء على تأسيس أنظمة لتقويم التعليم والمعايير التربوية والاختبارات الوطنية في بعض دول العالم وأسهموا في إثراء الممارسات التربوية فيما يتعلق بتقويم التعليم. وأوضح الدكتور علي بن صديق الحكمي مدير عام مشروع تطوير أن من الركائز الأساسية لتطوير التعليم توفر معايير تربوية وأنظمة تقويم متكاملة تحدد مواصفات العملية التعليمية بمختلف عناصرها ونواتجها وتقدم أدوات تقويم علمية موثوقة يمكن من خلالها جمع الشواهد التي تقود إلى أحكام صحيحة حول مستوى جودة العمليات أو النواتج ويبنى عليها برامج تؤدي إلى تحقيق المستويات المطلوبة.وذكر أن أحد أهم المعايير التربوية هي تلك التي تتناول تحصيل الطالب من خلال تحديد ما يجب أن يعرفه الطالب ويستطيع عمله في مراحل رئيسة من حياته الدراسية بحيث تبنى عليها اختبارات وطنية يتم توظيف نتائجها لتحسين التعلم من خلال تطوير المناهج والتدريس والتقويم والتطوير المهني والمحاسبية.واستعرضت ورشة العمل بعض النماذج العالمية في مجال المعايير والاختبارات الوطنية بهدف الاستفادة منها لوضع نظام متكامل يتواءم مع متطلبات التعلم في المملكة العربية السعودية.