بدأت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) وشركة الاتصالات السعودية المرحلة التجريبية لشبكة سارن ( شبكة التعليم والابحاث في المملكة العربية السعودية) وتهدف هذه المرحلة التجريبية التأكيد على فوائد مثل هذه الشبكات في تطوير التعليم والبحث العلمي داخل المملكة . وسيتم من خلال هذا المشروع توصيل الجامعة بشبكة الألياف الضوئية وتأسيس دائرة دولية بسرعة 10 جيجابت في الثانية تعتبر هي الأعلى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لربط مراكز الأبحاث بالجامعة والتي تضم واحداً من أسرع الحاسوبات في العالم بشبكة NitherLight بمدينة أمستردام الهولندية المتخصصة بربط مراكز الأبحاث العالمية والجامعات حول العالم. وأنشأت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالاتفاق مع شركة الاتصالات السعودية، الشبكة العربية السعودية للبحوث المتقدمة والتعليم (سارن) باعتبارها شبكة افتراضية خاصة (Layer 3 VPN) على سحابة الشركةIP-MPLS ، أو ما يعادلها من التقنيات التي تدعم متطلبات البرنامج . وأكد نظمي النصر، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن الجامعة "تسعى ضمن سياق سعي المملكة نحو الاقتصاد المعرفي، والذي يعتمد بشكل متزايد على الوصول المضمون إلى البيانات العلمية الرقمية، ليتمكن الباحثون والطلبة القادرون على إيجاد البيانات الرقمية من إعادة استخدامها والقدرة على تطبيقها في وسائل مبتكرة وتوافيق جديدة لتحقيق الاكتشاف والفهم" حيث سيؤدي الوصول عن طريق الشبكة عن بعد إلى "خفض الحواجز التي تحول دون المشاركة، مما يتيح للباحثين في جميع أنحاء البلاد الاستفادة من هذه الشبكة في مجال العلوم والمشاركة فيها". ومنذ أن أعلنت جامعة الملك عبدالله، قبل أكثر من سنة من الآن، عن خطط تعاون مع شركة الاتصالات السعودية (STC) أثمرت أخيراً بتوقيع عقد شراكة لإنشاء شبكة اتصالات عالية السرعة تمكن مؤسسات البحوث والمؤسسات التعليمية السعودية لأول مرة من التعاون باستخدام مرافق الحوسبة عالية الأداء في جامعة الملك عبدالله وغيرها من الجامعات في أنحاء العالم. ويقول جون لارسن المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في كاوست، أنه حسب الاتفاقية المبرمة بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة الاتصالات السعودية فإن الاتصالات السعودية تقوم بتمويل هذه المرحلة التجريبية إلى يونيو أو يوليو 2010 ثم بعد أن تثبت فائدتها و قيمتها التجارية ستقوم شركة الاتصالات بشراء المشروع والمضي قدما في تسويقه. وستقام أول وصلة في هذه الشبكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومن ثم يتم إضافة روابط أخرى تباعاً مع جامعات وجهات بحثية أخرى في المملكة مثل جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة دار الحكمة للبنات.