الدكتور محمد الحامد رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الدكتور عبد الرحمن بخش يقول: من الواضح بان القاتل يعاني من اضطرابات ذهانية فما يتحدث عنه من وجود اضطهاد وسيطرة عليه قد لايكون موجودا في الحقيقه، ولكن الشخص قد يكون مصابا بمرض يعرف باسم « البرانويا» والمقصود بهذا المصطلح هو الافكار الاضطهادية. ويضيف: أعتقد ان الشخص يعاني من اضطراب ذهاني في الاصل وقد تكون هذه الحالة موجودة لديه منذ فترة زمنية سابقة ويعاني الان من حالة انتكاسة حادة، او مصاب بحالة ذهانية نتيجة تناول عقاقير او منشطات اوصلته الى هذه الحالة، فكثير من العمالة تستخدم مواد منشطة حتى يتمكن من العمل لأطول فترة وهذه من العوامل التي تسبب اصابة الشخص بحالة ذهانية من وقت لآخر. ويؤكد د. الحامد ان بقاء القاتل بجوار الجثة ومكوثه في مسرح الجريمة مؤشر على انه غير طبيعي، وانه لا يدرك عواقب جريمته، فالقاتل الطبيعي عندما يرتكب الجريمة وبعد وقوعها يتحول مباشرة الى مرحلة الخوف والبحث عن طريقة للهرب من مكان الجريمة والاختفاء، بينما هذا الشخص بقي مكانه بجوار الجثة وهذا مؤشر على انه لم يكن طبيعيا وانه مصاب بحالة من الاضطرابات الذهانية، فالقاتل الطبيعي والعاقل تنتهي فورة الغضب لديه وتتحول الى نوبة خوف شديدة يحاول بعدها الهرب من مكانه والاختفاء.