قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمس إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 كانت عامل رئيسيا وراء عملية إعادة التقييم الدراماتيكية للمخاطر التي تواجهها واشنطنولندن من قبل المنظمات الارهابية العالمية وأحد العوامل الأساسية وراء قرار غزو العراق. وأضاف في بداية شهادته أمام لجنة التحقيق البريطانية حول حرب العراق"إذا لم تكن (هجمات ) الحادي عشر من سبتمبر وقعت ..لكان تقييمنا (للموقف) اختلف.. لكن بعد 11 سبتمبر تغير منظورنا ومنظور الأمريكيين. تغير بشكل جذري" وخلص إلى أنه لم يكن بالامكان "المخاطرة" في ظل ذلك البعد الجديد للتهديد الارهابي الذي جاء مغايرا للاشكال السابقة من التهديدات "السياسية". وقال بلير "حتى 11 سبتمبر كنا نظن أنه (صدام حسين) خطر ...لكننا كنا نعتقد أن الأمر يستحق محاولة احتوائه..غير أن حسابات المخاطرة تغيرت بشكل كبير بعد 11 سبتمبر". وكان بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق الذي أعطى الضوء الأخضر لمشاركة قوات بلاده في غزو العراق عام 2003 مع القوات الأمريكية وصل مقر لجنة التحقيق البريطانية حول حرب العراق في وقت مبكر أمس، في محاولة واضحة لتجنب مواجهة المتظاهرين الغاضبين وكاميرات القنوات التلفزيونية- ليدلي بأقواله في جلسة الاستماع التي طالما انتظرها الكثيرون والتي أجريت في مركز الملكة اليزابيث وسط لندن.