تُجري إحدى منظمات الأبحاث العالمية استفتاء إلكترونيًّا لاختيار أفضل إنسان عرفته البشرية من بين عشرة مرشحين، من بينهم سيدنا “محمد” صلى الله عليه وسلم. ومن خلال موقع إلكتروني خاص أنشأته منظمة “ستاندرد تاتش” الأمريكية، يمكن لزائري الموقع أن يختاروا من بين عشرة أشخاص وضعت المنظمة أسماءهم حسب الترتيب الأبجدي للأسماء باللغة الإنجليزية، وهم كما ذكر الموقع: (إبراهام لينكولن، ألبرت أنشتاين، بوذا، اليسوع سيدنا “عيسى” عليه السلام، كارل ماركس، المهاتما غاندي، مارتين لوثر، سيدنا “محمد” صلى الله عليه وسلم، القديس بولس، وليم شكسبير). وضعت المنظمة نبذة موجزة عن كل واحد من المرشحين، وقالت عن سيدنا محمد أنه نبي دين الإسلام، ويعتبره المسلمون آخر وأعظم رسل الله. ووصفت المنظمة الرسول محمدًا بأنه كان “ناشطًا دبلوماسيًّا، تاجرًا، فيلسوفًا، خطيبًا، ومشرّعًا، ومصلحًا، وقائدًا عسكريًّا، وقالت إنه ولد بمكة المكرمة عام 570م، وتيتم في سن مبكرة وترعرع في كنف عمه أبو طالب. وقالت المنظمة: “أن محمدًا أكد في دعوته أن الاسلام الدين الوحيد الذي يقبله الله، وأدى هذا الأمر إلى تعرضه للعداوة مع بعض القبائل المكية، وبعد وفاة “محمد” كانت معظم شبه الجزيرة العربية قد اعتنقت الإسلام. وأوضحت المنظمة على موقعها الإلكتروني أن الهدف من هذا الاستفتاء هو اختيار شخص واحد فقط يجمع الناس على أنه أفضل من عرفته البشرية، ومن ثم يمكن اتخاذه قدوة في تحقيق السلام العالمي، وهذا ما يسعى إليه الاستفتاء. ولم تتح المنظمة لزوار الموقع المشاركة بأكثر من التصويت لمرة واحدة لكل جهاز كمبيوتر، كما أخفت نتائج التصويت، وأكدت أن هذا كي لا يتم التأثير على الناخبين قبل انتهاء عملية التصويت التي لم تحدد المنظمة موعدًا لها، لكن بعض المنتديات الإنجليزية التي تداولت التصويت ذكرت أنه سيكون في الثاني من شهر فبراير المقبل. واحتلت الدول العربية والإسلامية قائمة أكثر المصوّتين، حيث كان العدد الأكبر من المملكة العربية السعودية، تليها مصر، ثم باكستان، ثم سوريا، تركيا، ثم الجزائر. وفي تعليق له جزم فضيلة مفتي عام المملكة بعدم جواز هذا العمل لأن النبي صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، ولا يمكن مقارنته بأحد من الخلق، والتصويت المزعوم هو نقص في حقه؛ لأنه أفضل الخلق على الإطلاق، وأفضل أنبياء الله. كما أوضح فضيلة الدكتور قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء أن هذه المسألة ليست همًّا للمسلمين، ولا ينبغي أن نلتفت إليها؛ لأن هم المسلمين أكبر من ذلك فهمهم فلسطين وقضايا الساعة.