سقط حي الروضة شمال محافظة جدة من قائمة الاحياء الراقية ذات الطابع المترف ليتحول الى حي عادي وفي بعض اجزائه إلى «عشوائي» ، وذلك حسب قول عدد من سكان الحي تحدثوا ل «المدينة» بعد ان غمرت مياه الصرف الصحي معظم شوارعه وانتشرت الروائح الكريهة في سمائه. يقول محمد الغامدي انه يسكن في الحي منذ اكثر من سبع سنوات ولم يكن يعاني السكان من مثل هذه المنغصات المتمثلة في طفوحات مياه المجاري التي ملأت معظم الشوارع الداخلية وحاصرت مداخل العمائر والفلل بعد أن كانت مضربا للمثل في النظافة والنظام، مشيرا إلى انه أرسل عدة بلاغات للامانة والشركة الوطنية للمياه، إلا أن الطرفين تنكرا للمشكلة، وكل قال إنها لا تعنيه. لجنة لتقصي الحقائق واستغرب سراج الدين مؤمنة سقوط حي «الروضة» من قائمة الاحياء الراقية والنظيفة، ليدخل بكل اقتدار وجدارة قائمة الاحياء العشوائية في جدة بعد ان غمرت المياه الآسنة معظم الشوارع الداخلية واغلقت الفرعية في بعض اجزاء الحي، وطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والكشف عن الجهة المسؤولة لحل هذه المشكلة التي جلبت معها انتشار اسراب الذباب والبعوض الناقل للامراض . مساومات مالية وقال ساري عصام الدين انه حاول جاهدا اقناع احد سائقي الوايتات من اجل شفط المياه امام بيته ولكن جميع المحاولات والاغراءات المالية باءت بالفشل بسبب عدم وجود وقت لدى السائق وانشغاله في موقع آخر ليتحصل على مبلغ مالي اكبر ، واشار الى ان المشكلة ليست في مقدار المبلغ الذي سيدفع لسائق الوايت بل في هذه المشكلة التي لا تستحق كل هذا الجهد وحلها بسيط جدا اذا ما توفرت لدى مسؤولي الامانة والحرص على صحة وراحة المواطنين . «الوطنية»: سنرسل فرقة للكشف عن مصدر الطفوحات إلى ذلك اكتفى مصدر في الشركة الوطنية للمياه بالقول «سيتم ارسال فرقة للكشف عن مصادر تلك الطفوحات»، مشيرا الى ان الشركة تتابع عن كثب الكثير من المواقع في بعض الاحياء الشمالية والجنوبية، وقد ساهمت الجولات الميدانية في حل العديد من الاشكاليات التي تظهر هنا وهناك. «الأمانة» : راجعوا المركز الإعلامي أما «الامانة» فاستمر مسلسل تجاهل المسؤولين فيها الرد على استفسارات الصحافة حول العديد من القضايا التي تهم الرأي العام وجميعهم يقولون بلسان واحد : «راجعوا المركز الاعلامي» !!