قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ان الحوثيين لم ينسحبوا من الشريط الحدودي حقنا للدماء كما ادعوا في وسائل الاعلام بل اجبروا على الانسحاب بعد تلقيهم هزيمة قاسية وانه لم يكن بمقدورهم البقاء او المغادرة بطوع انفسهم بل كانوا مجبرين و لعلهم يفكروا ألف مرة في عدم الاعتداء على الأراضي السعودية . ونفى وجود اي مساعدات من جهات خارجية ساندت او شاركت في تطهير الشريط الحدودي. وقال ، بعد جولته التفقدية للشريط امس ، انه تم إخراج المتسللين دون أن يتدخل احد في مساعدتنا ولا حتى الاستشاريون الأمريكان ولا غيرهم كان لهم أي تواجد على الإطلاق . واكد ان «القيادة سعودية والمقاتلين سعوديون وهذا ما أكدناه وشاهدته وسائل الإعلام الأجنبية». كما نفى تدخل المملكة في الصلح بين الحوثيين والقيادة اليمنية ، قائلا «المتسللون عليهم أولا أن يصلحوا أنفسهم» مشيرا الى ان المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأنه شان يمني. واضاف سموه ان الأسرى الذين تم أسرهم خلال المعارك وهم متسللون لطلب الرزق أو مهربون وليس لهم أي علاقة بالحوثيين تتعامل معهم وزارة الداخلية وفق ما لديها من تعليمات ، أما القناصون المقاتلون فيتم استجوابهم والتحقيق معهم وفق الضوابط والمعايير الدولية التي تغير المملكة طرفا فيها. وكان سموه قام ظهر أمس بجولة تفقدية على الشريط الحدودي الذي تم تطهيره من المتسللين يرافقه الأمير اللواء خالد بن بندر بن عبدالعزيز وعدد من القيادات العسكرية حيث صعد سموه إلى أعلى قمة جبل الدود (507 – القلعة) والتي تطل على قرى المجدعة والروقي والمقبص والشانق وجزء كبير من الملاحيظ (السعودية – اليمنية)، وقام بالشرح لوسائل الإعلام المختلفة المحلية والأجنبية عن كيفية سير العمليات القتالية التي طهرت الأراضي السعودية ، ثم توجه إلى ميدان العرض العسكري حيث استأذن قائد طابور العرض العسكري العقيد ركن مجاهد الجعيد سموه في تفتيش الوحدات الرمزية. وقد استقل سموه عربة مكشوفة مستعرضا الوحدات الرمزية التي مثلت أفرع القوات المسلحة البرية والأمن العام. وبعد ذلك ألقى سموه كلمة هنأ فيها أبطال القوات المسلحة بما حققوه من نصر مؤزر ونقل لهم تحيات القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده. وقال سموه مخاطبا اللواء الرابع عشر «إنكم أيها الأبطال الصناديد وانتم تتخذون مواقعكم الجديدة على الحدود السعودية فإننا نثق بأنكم ستكونون كمن سبقكم تبذلون الغالي والنفيس فداء لهذا الوطن الغالي ، وإنكم لن تسمحوا لأحد كائنا من كان أن يتسلل إلى الوطن وأراضيه من مواقعكم وانكم ستضربون بيد من حديد على كل من يريد ان يمس شبرا واحدا من حدودنا». وبعد ذلك بدأ المؤتمر الصحفي الذي اكد فيه سموه ان الحرب لا تجر الا الخراب والدمار ولم يكن لنا خيار في خوض هذه المعركة ، لأننا بلد اعتدي على سيادته من شرذمة باغية تمردت على دولتها وشعبها وعلى كل القيم فما كان امام المملكة العربية السعودية الا ان تدافع عن سيادتها وكرامتها وهذا ما تم حيث مني العدو بهزيمة قاسية. وقال سموه ان المملكة حازمة عندما يتطلب الامر ذلك ، ولينة مسالمة عندما يتطلب الامر ذلك ، وابطالنا نالوا ولله الحمد شرف النصر ومنهم من نال شرف الشهادة او الاصابة. وحول بيان الحوثي الذي قال انهم انسحبوا من الاراضي السعودية حقنا للدماء .. قال سموه اننا سمعنا بالبيان وراقبنا المكان والتاريخ الحوثي معروف ، فكم هي المعاهدات والاتفاقات التي ابرمها مع حكومته اليمن ولم يلتزم بشيء من ذلك ، فكيف وهم قد اعتدوا على سيادة بلد ، نحن لا نتدخل في شؤون احد ، ونحن لا نأخذ بالبيانات الا من مصادر رسمية نتعامل معها كالحكومة اليمنية ، اما المتسللون فلهم عندنا ان نتوقف عن قتلهم عندما يبتعدون عن الاراضي السعودية ولا يبقى فيها متسلل واحد ، مما في ذلك القناصون ولا يفصل بيننا وبينهم القوات اليمنية لما يزيد عن عشرات الكيلو مترات من الاراضي السعودية ، وأن يعودوا الى بلدهم ومجتمعهم ويرمم ما افسدوه في الداخل ، وعندما يكونون منطوين تحت مسؤولية ورعاية الحكومة اليمنية ، فبيننا وبين الحكومة اليمنية اتفاقيات نحن ملتزمون بها وهم كذلك ، ولا نستطيع ان نتحاور او نتفاوض مع من لايملك اهلية التحاور ، فنحن دولة ذات قيادة وسيادة ، اما كونهم يقولون انهم انسحبوا حقنا للدماء فهذا كلام ينفيه الميدان ولم يكن بمقدورهم البقاء او المغادرة بطوع انفسهم بل كانوا مجبرين بعد ان تلقوا هزيمة قاسية لعلهم يفكرون ألف مرة في عدم الاعتداء على الأراضي السعودية. وحول ما إذا كان هناك مساندة أو مشاركة أمريكية في المعركة قال سموه : أؤكد لكم وكما شاهدتم بأعينكم بأنه تم إخراج المتسللين دون أن يتدخل احد في مساعدتنا ولا حتى الاستشاريون الأمريكان ولا غيرهم كان لهم أي تواجد على الإطلاق فالقيادة سعودية والمقاتلون سعوديون وهذا ما أكدناه وشاهدته وسائل الإعلام الأجنبية. وقال سموه إن الأسرى الذين تم أسرهم خلال المعارك وهم متسللون لطلب الرزق أو مهربون وليس لهم أي علاقة بالحوثيين فتتعامل معهم وزارة الداخلية وفق ما لديها من تعليمات ، أما القناصون المقاتلون فيتم استجوابهم والتحقيق معهم وفق الضوابط والمعايير الدولية التي المملكة هي طرف في المعاهدات الدولية. وحول ما إذا كانت المملكة ستتدخل في الصلح بين الحوثيين والقيادة اليمنية قال سموه المتسللون عليهم أولا أن يصلحوا أنفسهم ، ثم إن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأنه شأن يمني وأنا على يقين أن الحكومة اليمنية سترحب بالحوثيين لو أنهم اهتدوا إلى جادة الصواب وأدركوا أهمية وحدتهم الوطنية.