يحتفل الهلاليون اليوم ببطولة الدوري، ويحظون بالتتويج قبل موعد الختام، وأكررها من جديد للهلاليين: مليون مبروك، فمَن جد وجد، ومَن زرع حصد، ومَن سار على الدرب وصل، فالزعيم استعدّ مبكرًا، وقدّم مهر البطولة الملايين، والجهد، والتعب.. رئيس مثالي -قولاً وفعلاً- دروس وعبر مثالية في محلّها، من أجل الهلال ثابر واجتهد، تابع كل صغيرة وكبيرة، وكان مع الجميع، والسفينة عندما تسير لها ربان وقائد، وسمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد كان ربّانًا ماهرًا، لم يبخل على ناديه بشلال عطاء، فتفاعل معه النجوم، وتحطمت الأرقام القياسية، وعادت عقارب الساعة للوراء، وحُسم الدوري قبل النهاية، واليوم تتويج، وكأنه البداية.. مبروك.. مبروك.. مبروك. من الهلال نطير إلى أنغولا، قمة عربية بين الفراعنة، ومحاربي الصحراء، بلاد المليون شهيد، بغض النظر عن مَن سيفوز.. المهم ألاّ تتكرر المأساة، وأن يتم الاستفادة من الدرس السابق، والكرة فوز وخسارة. وبنظرة عن المباراتين الأخيرتين للمنتخبين، فالجزائر أقوى وأقرب للفوز، لكنّ مصر تعرف كيف تنتصر، كما فعلتها بالكاميرون، هجمات محدودة، لكنها محسوبة، ومتى خرج المصريون من الثأر، ورد الاعتبار فهم الأقرب للفوز، أمّا إذا سيطرت نظرية الانتقام، فالخسارة ستتجدد، ففي كرة القدم لا ثأر ولا انتقام، إنما تنافس شريف لا سيما بين الأشقاء، وبالتوفيق للمنتخبين. نعود مجددًا للوطن الغالي، وهذه المرة إلى عروس البحر الأحمر، وعميدها الجريح، وأعبّر عن دهشتي بما شاهدتُ ورأيتُ في نهاية مباراة النصر، فرحة هستيرية، وكأنّ الاتحاد هو بطل الدوري، والصدمة لأنها جاءت في توقيت متزامن مع تحقيق الهلال للقب، ففرحة الهلال بالدرع تصوّروا أنها تتزامن وتتوازى بفرحة الاتحاد بالفوز على النصر، والتربع في المركز الثالث! وأتساءل: هل قرأتم تصريحات منافسكم عن فرحة الفوز بالثالث؟ ماذا يحدث في الاتحاد؟ تهانٍ وقبلات بين الجهاز الإداري، ضمت حمد الصنيع، وفراس التركي، فيما بدا خليفة يقفز وكأنه إنجاز، لن ألوم اللاعبين فالضغط النفسي يحتاج إلى انتصار، وعتبي كبير على الجهازين الإداري والفني.. ماذا تريدون أن تصلوا بطموحات اللاعبين، وقتلها لدرجة الفرحة بفوز يتيم، ومركز ثالث محصلته نحاس، وأنتم بما فعلتم تنالون من كبرياء وشموخ العميد، فالاتحاد بكى في الموسم قبل الماضي، وهو يخرج بالوصافة «الفضة»، أمّا اليوم فكل شيء في العميد اختلف، ففرحة الملعب أكملتها إدارة النادي بحوافز ومكافآت ب 10 آلاف لكل لاعب، وكأنه منتهى الطموح، وطالما أن الأمور تُدار في الاتحاد بهذه الطريقة، فانتظروا المزيد من التراجع ما لم يتدخل مشرط الخبراء، فقد وضح الداء، ووجب الدواء. مختصرات: - لن أكرر الحديث في النواحي الإدارية في الاتحاد، وسأتطرق للجانب الفني، فالفريق يحتاج لمدافع، وظهير أيسر، ومهاجم صريح، أمّا التعاقد مع لاعب وسط الفتح أحمد بوعبيد فلن يضيف فنيًّا للفريق، فالتكتل الاتحادي العناصري جلّه في الوسط، وهناك الشابان علي الزبيدي، ومحمد أبو سبعان، ومَن يُعِرْ موهبة عقيل القرني لنادي درجة أولى من المعيب أن يستعير لاعبًا في خانته. - أعلنت جماهير الاتحاد صوتها الصريح في الأشخاص خلال المؤتمر الصحفي الماضي في العميد، ودائمًا وأبدًا جماهير الاتحاد كلمتها مؤثرة، وآراؤها تؤخذ بعين الاعتبار. - الاتحاد يدعو لمؤتمر صحفي لتوقيع عقد احتراف مع نايف هزازي، ثم يتحوّل العقد إلى اتفاقية وقتية.. ماذا يحدث بالضبط؟ وإذا عرفتم السبب نريد الحل. - الصفقات تمر من أمام العميد.. الموينع للأهلي، والجيزاني للشباب، ومحمد عيد للنصر، ويكتفي الاتحاد بفتات الانتقالات.. زمن.. أين أنت يا بعبع الصفقات.. ناديك يناديك. آخر الكلام: اتقِّ شرّ مَن أحسنتَ إليه.