تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد رئيس مجلس إدارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة أمس بمكتب سموه بالإمارة خلال استقباله مدير عام المركز فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي نسخة من محضر اجتماع لجنة الباحثين بالمدينةالمنورة والمتعلق برأي لجنة المدينةالمنورة في تحديد حرم المدينةالمنورة.واعتمد سموه الكريم خلال اللقاء إطلاق مشروع تعظيم بلد الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث سيتم إن شاء الله بعد وقت قريب تشكيل المجلس الاستشاري التنفيذي للمشروع وتحديد مقراً وميزانية خاصة به ، وسيحظى هذا المشروع برعاية من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة المركز الذي كلف مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة الشيخ صالح المغامسي للإشراف عليه حيث سيكون المشروع تحت مظلة المركز.وعلمت «المدينة» من مصادر مطلعة أن مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة أتم رفع تقريره حول تحديد حدود حرم المدينةالمنورة إلى اللجنة الفرعية المشكّلة من هيئة كبار العلماء لبحث مسألة الحدود. وكان المركز برئاسة الشيخ صالح بن عواد المغامسي قد استدعى الأسبوع الماضي عدداً من الباحثين المهتمين بتاريخ المدينةالمنورة، واستمع إلى آرائهم في جلسات مغلقة انتهت إلى الاتفاق على صيغة محددة لحدود حرم المدينة التي شهدت إشكالاً واسعاً في الشهرين الماضيين، استدعى تشكيل لجنة فرعية من هيئة كبار العلماء برئاسة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع وعضوية الشيخ عبدالله بن محمد المطلق والشيخ أحمد بن علي مباركي والشيخ محمد بن حسين آل الشيخ قدِمت المدينةالمنورة واستمعت لعدد من الباحثين ووقفت معهم على الحدود في الميدان، ثم أسندت لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة مهمة جمع الباحثين والاستماع إلى آرائهم والرفع بها إلى اللجنة.وأشارت المصادر ل «المدينة» إلى أن الصيغة المرفوعة ليست قراراً نهائيًّا بل ينتظر أن تناقشها هيئة كبار العلماء في اجتماعها المقرر السبت المقبل بمقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالرياض.وتوقع أحد المصادر أن يُشار إلى تغيير الحدود الحالية خاصة من جهتي الشمال والغرب، نظراً للاختلاف حول موضع جبل «ثور» الوارد في الحديث النبوي: «المدينة حرم من عير إلى ثور» والذي يرى بعض الباحثين أنه جبل «الدقاقات» الواقع على طريق الخليل وهو ما سارت عليه اللجنة السابقة وأدخلت بموجبه مناطق مثل الجماوات وحي الفيصلية ووادي العقيق وأجزاء من الجرف، لكن باحثين آخرين يحددونه بالجبل الصغير المدوّر الواقع شمال جبل أحد في حضنه، ويرى فريق ثالث بأنه جبل «الخزان» في طرف أحد الشرقيّ، ويختلف الباحثون أيضاً حول اللابتين وهما الحرتان الشرقية والغربية وما يدخل منهما في الحرم.