كلنا يمل بعد فترة من اعمال الروتين اليومية، ونبدأ بالاحساس بأننا في طريق دائري ليس له نهاية او بداية،و من امثلة الاعمال الروتينية المملة كتابة التقارير اليومية والاسبوعية لتوضيح سير عمل الشركة في نفس النماذج التي لا تتغير الا من رب العمل فتح E_mail العمل المليء بالمشاكل التي تخصنا وتخص اعمالنا وتحتاج لحلول، مشاهدة الاخبار على التلفاز والمليئة بالمشاكل التي تخص المحيط الخاص بنا ولا نستطيع عمل شيء حيالها، شرب الشاهي الصباحي في العمل، فهي تلك الاعمال التي نمارسها دوما دون الاحساس بأي تغير او اضافة او بالمتعة او روح التحدي والشغف الذي نتذوقه في أول ايام عملنا او عندما يوكل الينا مهام جديدة أو في حال الترقية لمنصب أعلى يحوي على مهام اكبر يقابلها الاعمال الروتينية التي لا نمل منها، كفتح E_mail الخاص قراءة قصة او رواية مسلية مشاهدة البرامج المفضلة الجلوس مع الاصدقاء بالقهوة او الكوفي او الديوانية لعب البلوت، وشرب الشاهي والقهوة والعصيرات في أي مكان او وقت خارج العمل ولكن هناك عمل من الاعمال الروتينية التي لا نستطيع الحكم عليها لأن اغلبيتنا وليس الكل نختلف فيها مع الجنس اللطيف ونعتبره من الاعمال المملة وهو نزول السوق وحتى لو مرة في السنة فإنه يعتبر روتينا، كالنزول في رمضان أو وقت العروض والتصفية في شعبان وشوال أو في الاجازات مع مواسم الافراح السعيدة، ولا أتحدث هنا عن الفئة الذين يذهبون للسوق لغير قصد التسوق لاني اعتبرهم خارج الحسبة. ولا من هم من ايام الزمن الجميل لانهم من ايام الزمن الجميل فالرجال القاصدون يذهبون لشراء اشياء محددة مسبقا واذا ما اعجبته في المحل اخذها دون تردد والذي يحكمه هنا السعر فقط. بينما تدخل النساء في حالة من التنويم المغناطيسي او الايحاء الايجابي حالما تطأ اقدامهن السوق حيث نجد الحوامل ومن لديهما دواء الدوالي والروماتيزم وهشاشة العظام لا يشتكين من أي اعراض وينعدم عامل الزمن ايضا بينما نجد الرجل يتعب بشكل اسرع وتكفيه ساعة لقضاء كافة احتياجاته التي نزل من اجلها. سؤالي هنا هل سيكون الوضع كما هو عليه بعد دخولنا عهد التجارة الاليكترونية؟؟ حيث انك تستطيع التجوال والشراء عبر شبكة النت من الماركات العالمية وتحديد اللون والمقاس والموديل بكل سهولة ودائما ستجده متوفرا ولن تفوتك اوقات العروض والتصفية وسيغنيك هذا عن زحمة المواقف والمضايقات ورفع الضغط ولكن عليك ان تجهز رقم بطاقة الائتمان والمبلغ المناسب ومعرفة المواقع المتعمدة لهذا الغرض حتى لا تتعرض للسرقة وفقط بكبسة زر ستتم عملياء الشراء وسيصلك الغرض بالبريد؟؟ من وجهة نظري لا يمكننا المفاضلة بين السوق والتجارة الاليكترونية لانه بمثابة المفاضلة بين المعاملات الورقية والايميلات يعني اننا نتجه الى كلمة الاليكتروني مع صعوبة الاستغناء عن الاساس (قديمك نديمك) سنرى مع الايام القادمة هل سيتم الاعتماد الكلي على كلمة الالكتروني، وتصبح هي الاساس ،الشعب الاليكتروني (الحكومة الاليكترونية التجارة الاليكترونية، المدينة الذكية، المناهج الاليكترونية....). م. محمد احمد عقيل - جدة