يشكو سكان حي قويزة شرق محافظة جدة من ما اسموه ب "لعبة الغميضة" بين "الامانة" و "الشركة الوطنية للمياه" ، مشيرين الى ان البلاغات التي ارسلوها للطرفين باتت من كثرتها مصدر نكات يتندرون بها، حيث برأ كل منهما نفسه من تبعات “سيل الاربعاء” الذي دمّر البنى التحتية في معظم اجزاء الحي، كما هو حال كثير من الأحياء المتضررة. خالد هجاد يقول انه يعاني من كثرة طفوحات مياه الصرف الصحي والتي لاتجد من ينزحها من تحت بيته، مشيرا الى ان الشوارع المحيطة ببيته اصبحت مرتعا للمياه الآسنة والتي يتوالد فيها البعوض والحشرات، واصبح معها الحال لا يتناسب مع وجود اطفال يلعبون خارج منازلهم، واصفا في ذات الوقت المعاناة من شق آخر وهو لعبة "الغميضة" التي يمارسها المسؤولون في الامانة والشركة الوطنية، موضحا ان الامانة تنكرت للوضع الذي وصفه ب "المأساوي" مشيرة الى ان مياه الصرف لاتخصها، طالبة توجيه البلاغات الى الشركة الوطنية للمياه، والتي بدورها ابدت للمتصلين بغرفة عملياتها استعدادها لحل المشكلة في حال كان الوضع يعنيها، غير أن المشكلة - حسب إفادتهم - في المياه الجوفية وهي من اختصاص الامانة. وأبان خالد انه ومجموعة من المواطنين المجاورين لبيته يعتزمون القيام بعمل تطوعي لردم تلك المياه حتى يستطيعوا التعايش مع الوضع. ويضيف محمد موسى الجهني انه تعب من كثرة البلاغات التي يرسلها للامانة تارة وللمياه تارة اخرى ، وقال انه منع اطفاله من اللعب في الشارع الى حين انتهاء الوضع في شوارع الحي. في حين أكد ابراهيم الصالحي انه يقوم بجلب وايتات لشفط مياه الصرف الصحي ثلاث مرات في الاسبوع، مما اثر على ميزانيته الشهرية وجعله يستدين من بعض المعارف!!. واتفق معه هاني اللحياني مشيرا الى ان اسعار وايتات الصرف الصحي اصبحت الان اضعافا مضاعفة بعد ان امتنع عدد من سائقي الوايتات عن دخول الحي بحجة ان شوارعه مكسرة ولاتتناسب مع حجم الوايتات ، وأضاف ان عددا من سائقي الوايتات أكدوا له - حسب قوله - ان الامانة منعتهم من دخول شوارع الاحياء المتضررة.