طالب متحدثون في منتدى التنافسية الدولي الرابع 2010 الذي افتتح في الرياض أمس الاول، بالربط بين المناهج التعليمية وسوق العمل، ووضع نظام تعليمي تنافسي يركز على الاستفادة من قدرات الشباب. وتصدرت موضوعات التنافسية واستدامة الثروة البشرية، والنمو الاقتصادي وتأثيره على استدامة الجنس البشري، أجندة الجلستين اللتين عقدتا مساء أمس في إطار فعاليات المنتدى. وعد رئيس شركة مان باور ديفيد اركليس عدم كفاءة المؤسسات التعليمية في الربط بين المناهج التعليمية وسوق العمل سببا رئيسا للبطالة بين الشباب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن 70 في المائة من الطلاب يلتحقون بالمدارس في ظل وضع تعليمي لايوفر لهم ميزة الربط بين ما يدرسون وحاجة سوق العمل. أيده في ذلك، بي إم نغويبي رئيس جامعة جنوب إفريقيا الذي أكد أن عدم وجود ربط بين النظام التعليمي وفرص العمل المتاحة أسهم في عدم تمكين الشباب من الحصول على التدريب والخبرات التي تمكنهم من إدارة عمل ناجح، داعيا إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة تركز على الاستفادة من قدرات الشباب عبر وضع نظام تعليمي تنافسي.وأكد عضو مجلس إدارة شركة اتحاد اتصالات ”موبايلي” المهندس عبدالعزيز التمامي أن إستراتيجية التوظيف في الشركة تركز على إتاحة الخبرات والتدريب للتوفيق بين الإستراتيجية والأدوار التنفيذية وإتاحة الفرصة للمواهب للتطوير. في المقابل، استعرضت الدكتورة لوآناسايمون رئيسة جامعة ميتشغان ستايت تجربة الجامعة فيما يسمى التعليم المركز أو التطبيقي والذي يرتبط أساسا باحتياجات المجتمع وفهم مشاكله وإيجاد الحلول لهذه المشكلات، مبينة أن مثل هذا النوع من التعليم المركز يتيح للطلاب الفهم والإدراك وتطوير القدرات وهو بدوره يؤدي إلى إيجاد مؤسسات تعليمية راسخة. في حين، أكد شون رش رئيس شركة جيه إيه وورلد أن الدول النامية ليست قادرة على منافسة الدول المتقدمة في اجتذاب الكفاءات والمواهب. وبحثت الجلسة الثانية آثار سباق النمو الاقتصادي على مواردنا الطبيعية، وهل يتوافق النمو الاقتصادي للبلدان النامية مع متطلبات التنمية المستدامة، وهل سيكون للتغير المناخي تأثير على الطريقة التي يعمل بها الاقتصاد العالمي في عام 2010 وفي عام 2015 وفي عام 2050، وهل يمثل الإنسان السبب الأكبر في التغير المناخي الذي يشهده العالم والتكلفة الحقيقية للتغير المناخي. وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لاتحاد دول الغابات المطيرة كيفن كونراد إن تغير الطقس يؤثر على الطريقة التي يسير بها الاقتصاد العالمي، مشددا على أهمية البحث عن المهارات الحقيقية لدعم وتخفيف الاحترار العالمي وإيجاد طاقات متجددة للحيلولة من زيادة الاحترار محذراً الدول من تدمير المناخ العالمي باستخدام مصادر غير نظيفة للطاقة. من جهتها، طالبت أليس جاست رئيسة جامعة “ليهاي” بتطبيق بحوث التقنيات بطريقة عملية والاهتمام بمواضيع الطاقة والبيئة واستخدام التقنيات الحديثة كتقنية “النانو” وتطوير هذه التقنيات بتكاليف أقل. ودعت إلى المرونة في التعامل مع المصادر الطبيعة التي بدأت في الاضمحلال في مقابل الزيادة السكانية والتفكير بعمق لنكون أكثر دراية بأنظمة الطاقة والبيئة وإيجاد جيل جديد مختلف في كل شيء من أجل التطوير واستخدام التقنيات الجديدة والبحث العلمي. وشدد رئيس مجلس إدارة بدائل التنمية رئيس الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة اشوك خوسلا على أهمية الشراكة بين القطاعات كافة لحل مشكلات الفقر والأزمات المالية الكبيرة ، مبينا أنه لا يمكن الحصول على التنافسية المستدامة في ظل وجود مجتمع فقير على حد قوله .