لماذا لا نشرق صباحا على أنفسنا ؟؟ بابتسامة كما تشرق الشمس علينا كل صباح ؟؟ برق لي هذا السؤال ، وأنا أمنّي نفسي بإشراقات صباحية أهديها لنفسي، فنفسي تستحق بدء صباحها بالخير ، وتستحق نشر التفاؤل في أرجائها، وتستحق أشياء كثيرة من مستحقات الأنفس . لكن أيسرها انبثاق تباشير الصباح عن ابتسامة رائعة ، ترسمها شفاهنا لأنفسنا لتضيء عتمة الجمود، فما أروع أن نحيي أنفسنا بابتسامة ، أن نشرق بها ، ونحن نقول: صباح الخير أيتها النفس الطيبة . ولا أعتقد أن أمر اشراقتنا على أنفسنا بابتسامة ، سيحتاج لتوضيح ، ولكن بفاتحة أخرى للكلام ، لماذا لانشرق على أنفسنا كل صباح بابتسامة نتبادلها معها ؟؟ كأن نقف - فرضا-أمام المرآة ونرسم ابتسامة عريضة جداً ، و في داخلنا نقول أن هذه الابتسامة الجميلة تحية صباحية لأنفسنا ، فنعتاد أن نشرق بها كل صباح ، لتكون صباحاتنا متخمة بالتفاؤل ، متشحة بالخير والبركات . وما ظني بالأمر غاية في الصعوبة ، أن نختطف دقائق من أوقاتنا - ما دمنا في عجلة من أمرنا - ، نود اللحاق بروتين الحياة ، لئلا نفوت آخر فرصة للتوقيع في سجل الحضور ، ولئلا نضطر للوقوف في الإشارة المرورية لأكثر من مرة ، فحسبنا دقيقة نشرق فيها على أنفسنا بأصدق ابتسامة لأنها مرسلة لها وليس لغيرها ، نجدد بها ركود النفس وروتينها القاتل . فأنظر أي إشعاعات تفاؤلية ، قد انتشرت في ذاتك وأنعشتها ، وأي نشاط تسلل إليك، فركضت منتشيا ، بدلاً من هرولاتك المتثاقلة – لما قد يخلفها – من تأخير عن الدوام وعبوس قمطرير بوجوه بعضنا البعض ، منذ الصباح الباكر وحتى منتصف النهار ، وربما تستمر بنا الحال ، لآخر النهار . فأي اشراقات تضفيها ابتسامتك لنفسك !! عندما تشرق عليك صباحاً ، فتشرق أنت على الآخرين ، بوجه يسفر عن ساعات هادئة تقضيها طوال يومك ، وحتى أيام تتكرر فيها اشراقات ابتسامتك الصباحية فتكرر اشراقات النفوس النشطة . أقول قولي هذا وأبدأ بنفسي مع إشراقة كل صباح ، أشرق عليها بابتسامة رضا لكل ما قسمه الله لي ، وبابتسامة شكر لنعمه علي ، وابتسامة تفاؤل لأيام تتوالى مشرقة . المدينةالمنورة – ص.ب 20571 [email protected]