أوضح الدكتور مشعل السلمي الأستاذ الجامعي وعضو مجلس الشورى أنه كان يتمنى أن يصبح مدرساً وذلك لعظم هذه المهمة وأثرها الكبير في حياة الأمة، وطالب الشباب بالتحلي بالجدية، وأن يولوا المزيد من الاهتمام لدراستهم، وأن يحددوا الأهداف التي يريدون الوصول إليها. طفولة عادية عن طفولته يقول إنها كانت عادية جداً مثل أي طفل آخر، وكان يقضي يومه بين المدرسة والبيت والمسجد وقراءة الكتب والاستفادة من الخبرات وتجربة الوالد. أما الكتب التي يفضل قراءتها فهي كتب السيرة النبوية وقصص الأنبياء والتاريخ الإسلامي الحافل بالإنجازات، إضافة إلى بعض الكتب الخاصة بالعلوم الحديثة مثل كتب الاتصال وتقنية المعلومات. وعن هواياته يقول السلمي إنها تتفاوت ما بين القراءة وقضاء الوقت مع العائلة والخروج معهم إلى الأماكن العامة، كما يمارس رياضة أفضل رياضة المشي وليس لديه وقت لممارسة هوايات أخرى غيرها. ويضيف قائلاً: لا أسافر في العادة للخارج إلا لأداء واجب وطني. أما السياحة في الخارج فلا يفضلها، بل يفضل السياحة الداخلية. وعن الأمنيات التي كان يتمنى تحقيقها يقول: تمنيت أن أكون مدرساً لأنني نشأت في أسرة تهتم بالتعليم، فوالدي مدرس ومدير مدرسة. وأعتقد أن الأمنية قد تحققت إلى حدٍ ما، فأنا أستاذ في الجامعة وعضو في مجلس الشورى. وأن تكون معلماً ومربياً فهذا يعني أنك إنسان له رسالة جليلة وعظيمة. تربية عملية وعن الأسلوب الذي يتبعه في تربية أبنائه يقول: أفضل الوسائل هي السلوك (القدوة) أن تفعل شيئا وتطلب من ابنك أن يقتدي بك، وألا يكتفي المربي فقط بإلقاء النصائح اللفظية وأؤكد دائما على السلوك بحيث تجسد كل القيم الفاضلة التي تريد أن يحملها ابنك إلى واقع معاش، والأبناء يتأثرون بتصرفات والديهم، ويتبعون خطاه بدون أن يطلب منهم تقليده في الانضباط بالوقت والاهتمام بالقراءة وتحري الصدق إلى غير ذلك من الأمور السلوكية. ويوجه السلمي نصيحة غالية إلى الشباب قائلاً: النصيحة الأولى هي الالتزام بما فرضه الله سبحانه وتعالى علينا من الواجبات في كافة مجالات الحياة. وكذلك بر الوالدين وطاعتهم، والجدية في كل أمر يتعلق بالحياة وعلى وجه الخصوص الجانب الدراسي، وأن تكون للشاب رسالة وأمنية يعمل على تحقيقها. فعندما يضع الإنسان هدفاً أمامه ويراه صباح مساء فسوف يدفعه ذلك إلى العمل على تحقيقه والجد والمثابرة. هذه أهم الأمور التي أتمنى من شبابنا أن ينتبهوا لها.