هذه خطواطر شعرية كتبتها في وفاة والدي الشيخ يحيى الفقيه يرحمه الله ووجدت فيها مهرباً ومتنفساً لما جاش في نفسي وانا واثق انها عواطف في نفس كل مسلم فقد عزيزاً لأن الله كتب لنا المحبة فيه وكانت في ملف ذكرياتي الخاصة ولم اشأ نشرها كونها اقل من ذائقتكم الشعرية لولا الحاح من اطلع عليها لعلها تواصل دعواتكم المباركة له ولجميع موتى المسلمين ليتم الله لنا ولكم الاجر والمحبة فيه. ماذا قرأت في صفحات عمره بدأت بأي عنوان بكل صفحة أجد اسطراً تروي لنا حباً قد رواني بين طياته شممت عطراً شذاه نفحات ود وايمان وفي ثناياه رأيت صبراً ان عظم البلاء بالابدان وصول لقربى وجيران رحيم للشيخ والغلمان افنى الحياة جهاد نفس شاهراً بالسيف للشيطان آن للسيف يعود لغمده والجسد الكليل بالاكفان بالامس تحلو قبلة الكف فهل تشفي قبلة الجثمان لما رأتيت القبر فرش الثرى قد اطبق الحجران سألت في روع ترى ما الحال كيف قدم الملكان عفواً اليه والموت حق قضى محمد والراشدان وفي منامي أتى عاجلا فتحت العين في إمعان وجدت طيفاً مر مسلياً لم يعد بالبقاء يوم ثاني وعاد القلب كسيراً به هم على النفس والامتان ايا أرض حمدنا حملك فمتى الوضع بالاحضان قالت هو بعث ونشور يشغل الخل عن الخلان من رام لقاء محب طلب الكريم جمعا في الجنان أذن الإله لكل متيم أنساً بمن حب يجتمعان صالح بن يحيى الفقيه - جدة