خمسون يوما على سيول جدة لم تشفع لاهالي حي الجامعة بسحب المياه من حفرة تزيد مساحتها على نصف الكيلومتر مشكلة مستنقعاً ومرتعاً خصباً للبعوض ومكمن خطر دائم على اطفال الحي. واكد المتضررون في شكواهم ل (المدينة) أن الحفرة التي تصل مساحتها إلى نحو نصف كيلومتر، حفرها احد المستثمرين قبل اكثر من 15 عاما وما تزال على حالها، وقد تنامى خطرها اثر هطول الامطار مما احالها إلى بحيرة مصغرة تشكل خطرا على الاطفال، بالاضافة إلى تسببها في انتشار البعوض والحشرات الضارة. وبحسب حديث المواطن سليمان العتيبي احد السكان المتضررين فقد امتلأت الحفرة بمياه الامطار مما جعل الحي مرتعا للحشرات الضارة والامراض الوبائية بسبب انتشار البعوض، مضيفا أنه تقدم بعدة خطابات للجهات المختصة إلا ان الوضع لازال على حاله ويزداد سوءاً عند مرور الاطفال بجانبها، أو اثناء الذهاب إلى مدارسهم. وتساءل امام مسجد الحي المجاور : هل يعقل استمرار وجود هذا المستنقع الذي تأذى منه الجميع بما فيهم مرتادي المسجد رغم مضى أكثر من 50 يوما على هطول الامطار، مضيفا أنه يشكل خطورة بالغة على الجميع خاصة الاطفال الذين بإمكانهم تجاوز الباب أو السور المتهالك الذي وضع على اطراف بحيرة المستنقع بطريقة عشوائية. وناشد كل من محمد الدهاس، وعبدالعزيز العتيبي الجهات المختصة بسرعة تجفيف مياه البحيرة ورش المنطقة المحيطة بها للحد من انتشار الحشرات الضارة وغيرها من نواقل الأمراض والأوبئة. إلى ذلك اكد مصدر مسؤول في امانة جدة ان عمليات سحب المياه ضمن اولويات عمل الامانة حيث يجرى شفطها من المواقع المتضررة والتي لا زالت تعاني من تراكم المياه، لكن الاولوية فيها للشوارع والمواقع الرئيسية، و”حفرة الجامعة” مدرجة ضمن جدول الامانة.