كشف الملحق الثقافي بالولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، عن تخريج أكثر من 3000 مبتعث ومبتعثة في الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا العام، مقارنة بأكثر من 1000 مبتعث ومبتعثة في العام الماضي (2009م)، في حين تم تخريج 300 مبتعث ومبتعثة فقط عام 2008م أغلبهم من طلبة الماجستير، وهو ما يؤكد أن المبتعثين السعوديين نجحوا في إثبات وجودهم بأمريكا. وأشاد لدى مخاطبته المشاركين في ملتقى المبتعثين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين في مرحلته الخامسة والذي اختتم أعماله أمس بجدة، بتجربة الأندية الطلابية بالولاياتالمتحدة واصفاً إياها بأنها تجربة فريدة تختلف عن أي مكان آخر، مشيراً إلى أن هذه الأندية نجحت في أن تكون جزءًا فعالاً في الجامعات الأمريكية حيث أصبحت جزءا من اتحاد الطلبة وتشرف عليها الجامعات الأمريكية وتعينها مادياً في حال تقديمهم لنشاط معين، مشيراً إلى أن هناك ناديا سعوديا نجح في الحصول على دعم من الجامعة قيمته 20 ألف دولار عندما أعد مؤتمر العلاقات السعودية الأمريكية كما قدمت الملحقية له مبلغا مقاربا وكذلك السفارة. وعن كيفية تقديم الدعم والتبرعات للأندية السعودية في أمريكا والتي وصل عددها إلى 102 ناد، خاصة وأنه قد تثار مسائل كثيرة حولها بين العيسى أن أي دعم أو تبرعات للأندية تذهب إلى الجامعة التابع لها مباشرة وهي من تتولى تمويل النادي وهناك أنظمة عالية ودقيقة لأوجه الصرف وبالتالي لن يساء استخدامها، بالإضافة إلى أن الطلاب يستفيدون من كل خدمات الجامعة مجاناً، والصالات والقاعات والملاعب والمسجد والمطاعم الموجودة في الجامعات. من جهة ثانية وجه فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي نصيحته للطلاب والطالبات المبتعثين للخارج بضرورة الاهتمام بالهدف الذي ابتعثوا من أجله وأهمية عدم الدخول في مناقشات دون معرفة، خاصة وإن كانت تتعلق بالأمور الشرعية، مشيراً إلى أنه يعكف حالياً على وضع كتاب خاص بالمبتعثين جمع فيه قرابة 700 فتوى من عدد من المشايخ تفيدهم في الخارج، وأنه يبحث أمر طباعتها وتوزيعها على المبتعثين والمبتعثات. وشدد د.العريفي في محاضرة ألقاها في اليوم الختامي للملتقى الذي استمر أربعة أيام، على أهمية التمسك بأربع خصال، هي ضرورة أن يعي الطالب أو الطالبة أنهم عندما يذهبون إلى دول أخرى فإنهم يمثلون دينهم أولاً ووطنهم ثانياً الذي هو قبلة المسلمين في كل مكان، نظرة الناس للمبتعث السعودي فيها الكثير من الدقة والتحري وقد تصل إلى تصيد الأخطاء أيضاً، لذا لابد وأن ينضبط الطالب والطالبة في كلامهم وأسلوبهم وسلوكهم وأن يكونوا متقيدين بالأنظمة والقوانين إذا كانوا يعرفونها، ويجب عليهم معرفتها إذا كانوا يجهلونها، ليعطوا صورة حسنة عن الدين، والوطن الذي ينتسبون إليه وهو خير بلاد الدنيا لوجود الحرمين الشريفين فيه. والنقطة الثانية هي وجوب عدم الدخول في نقاشات إلا ولدى صاحب النقاش المعلومات الكافية عنه، خصوصاً في الأمور الشرعية، وألا يأخذهم الحماس فربما تكلم في أمور نسبها للإسلام والإسلام منها بريء دون أن يدري، والنقطة الثالثة فهي ضرورة أن يبقى للمبتعثين بعضهم على بعض حقوقاً في النصح والتوجيه والإرشاد والعناية ببعض واعتبارهم إخوانا، أما النقطة الرابعة والأخيرة فهي ضرورة الاهتمام بالهدف الذي ذهبوا من أجله وهو العلم والدراسة. من جهته أكد فضيلة الشيخ يوسف الشبيلي على أهمية هذه الملتقيات كونها تبين للمبتعثين والمبتعثات أمور دينهم التي يحتاجونها في الخارج وتعرفهم ما ينبغي أن يعرفونه من أحكام سواء ما تتعلق بأمور الله سبحانه وتعالى أو بحقوق الآخرين من المسلمين وغير المسلمين.