يستعد حوالى عشرة الاف عنصر من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) لشن هجوم يقولون انه وشيك على مرجه، معقل طالبان ومهربي الافيون في ولاية هلمند بجنوب افغانستان.وفي حال وقوعه سيكون هذا الهجوم الاول الواسع النطاق الذي يشنه الجيش الاميركي منذ ان قرر الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال 30 الف عنصر كتعزيزات الى افغانستان لمكافحة تمرد طالبان الذي تتزايد حدته ويحصد عددا متزايدا من المدنيين وعناصر القوات الدولية. و يقع اقليم مرجه في وسط هلمند، احد معاقل المتمردين الاسلاميين، وهو يشكل ما يشبه واحة صممت وانشئت جزئيا بفضل اموال قدمتها الحكومة الاميركية في الخمسينيات من القرن الماضي لكي تصبح مخزنا للمحاصيل في المنطقة ومنطقة خضراء تتلقى الري عبر عدة مجارٍ مائية. لكن بعد الحروب الاهلية التي شهدتها البلاد منذ اكثر من 30 عاما، اصبحت مرجه احد ابرز مواقع زراعة الخشخاش الذي يصنع منه الهيروين، والافيون الذي تعتبر افغانستان وخصوصا هلمند منتجه الاول في العالم. وتعتبر واشنطن ان عائدات تهريب الافيون تستخدم في تمويل حركة طالبان. وقال اللفتانت-كولونيل كالفيرت وورث آمر فوج المارينز المكلف تطويق المدينة، "لقد تمركزنا الان في مواقع قريبة جدا من مرجه". واضاف هذا الضابط الكبير "على طالبان او مهربي المخدرات تحديد خيارهم: اما ان يقاتلوا او يحاولوا المقاومة او ان يقبلوا العودة الى السلطات المحلية ودولة القانون في افغانستان".