تعاني طفلة في محافظة رنية من تضخم القلب وشبه نصف شلل في شقها الأيسر إثر جلطة في الدماغ قبل عامين، ومع معاناتها المستمرة من الأعراض اضطرت أسرتها مراجعة مستشفى الملك عبدالله في بيشة بين فترة وأخرى لعلاجها بمهدئات، رغم انه تم تحويلها لمركز الأمير سلطان للقلب في مدينة الرياض، لكن لم يستطع والدها ذلك لعدم قدرته على تكاليف السفر والمراجعة. يقول سالم سعد السبيعي إن طفلته نورة ولدت قبل 4 أعوام وستة أشهر، وبعد ولادتها اكتشفنا أن لديها ضيقا في التنفس ولا ترضع الحليب وتعرق كثيرا وراجعت بها مستشفى رنية العام وعند الكشف عليها أفاد الأطباء أنها تعاني من أعراض في القلب، وحولت لمستشفى الملك عبدالله في بيشة لعلاجها وهناك كشف طبيب الأطفال عن معاناتها من تضخم خلقي في القلب وتم تحويلها لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقلب في الرياض، ولكني لم استطع الذهاب لعدم مقدرتي على تكاليف السفر، نظرا لبعد مدينة الرياض عن محافظة رنية بمسافات طويلة ولمرض والدي الذي بترت ساقه بسبب إصابته بمرض الغرغرينا مع معاناته الدائمة من مرض السكر، وقبل عامين ظهرت أعراض على طفلتي بعد أن أصبح عمرها عامين وبعض الأشهر فأصبحت لا تأكل ولا تشرب وتعاني من تآكل في الأسنان واسوداد شفتيها بشكل ملفت، ودخلت في حالة مرضية شديدة، وقد ساعدني بعض المحسنين فنقلتها لمستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بيشة، وهناك أدخلت العناية المركزة فاقدة الوعي وفقدنا الأمل بعد أن اخبرني الأطباء بصعوبة حالتها، وعدت أنا ووالدتها لمحافظة رنية وبقيت في المستشفى في العناية المركزة، وبعد فترة اتصل الأطباء في مستشفى الملك عبدالله بنا واخبروني أن طفلتي فاقت وذهبت لها في المستشفى واخبرني الطبيب المعالج بأنها كانت تعاني من جلطة دموية في المخ في الجانب الأيمن بسبب تضخم القلب، وبفضل الله تجاوزت هذه المرحلة وقد لاحظت التواء الجزء الأيسر من جسمها، وعندما أسقيتها عصيرا نزل مع طرف فمها الأيسر لعدم القدرة على شربه، واتضح لي بأنها مصابة بشبه شلل في جزئها الأيسر من جسمها، حيث لا تستطيع حاليا استخدام يدها اليسرى في حمل بعض الأشياء أو نقلها كما يلاحظ عدم قدرتها على المشي على قدميها بالشكل السليم، مع انحناء جهة الجزء الأيسر من جسمها. ويقول الأب: لازلت أراجع بها مستشفى الملك عبدالله في بيشة عند تأزم حالتها من فترة إلى أخرى رغم عدم قدرتي على ذلك، وناشد السبيعي بوقوف المحسنين وأهل الخير معه لعلاج طفلته التي تصارع المرض بين الحياة أو الموت، وتمنى على المسؤولين إدخالها مستشفى متخصصا قبل أن يفقد ابنته بعد إصابتها بالقلب والشلل.