تعيش أرملة مع ابنتها المطلقة في أحد مراكز محافظة تربة حياة بائسة في منزل نصفه مهدم والنصف الآخر يهددهما بالسقوط في أية لحظة. ولكن ظروفهما المادية أجبرتهما على العيش فيه رغم المخاطر، فقد تصدع سقفه الخرساني، وراحت تسقط اجزاء منه بشكل يومي، مما دفع بالمسنة الارملة إلى وضع لوح خشبي لسقف الغرفة التي تنام فيها مع ابنتها حتى لا تسقط القطع الخرسانية على رأسيهما اثناء النوام. وتقول المسنة بنبرات حزن: أعيش مع ابنتي المطلقة في منزل قديم بني قبل 30 عاما، ومع مرور الوقت تصدعت جدرانه وتساقطت اجزاء من السقف المسلح داخل الغرفة، ورغم المخاطر المحيطة وتحذيرات الدفاع المدني الذي وقف على الوضع وامر باخلاء المنزل الا انني وابنتي لا نستطيع الخروج لعدم قدرتنا على بناء او استئجار منزل آخر، نظرا لضيق ذات اليد، فالبقاء فيه تحت خطر الانهيار أرحم لنا من التشرد والخروج الى العراء بدون مأوى. واشارت الأم في حديثها بأن الجهات المعنية تجاهلتها وغفل عنها المحسنون، وباتت تعيش حياة يملأها الخوف والرعب يوميا على حياتها وحياة ابنتها من مخاطر سقوط الكتل الخرسانية من السقف، والتي اصبحت تتدلى من جميع جوانب وزوايا الغرف. وتناشد السيدة المسنة أهل الخير والمحسنين الوقوف معها وابنتها المطلقة، من أجل ترميم المنزل الذي تسكنانه حتى يعيشا بلا خوف، لاسيما وهما تعانيان الفقر والحاجة، وظروفهما المادية لا تسمح لهما بترميم البيت أو حتى استئجار آخر.