برغم ميولها الأدبية في سني عمرها الأولى إلا أن التيار العلمي كان جارفًا ليأخذ الأستاذة الدكتورة خوله بنت سامي الكريّع إلى عالم الأبحاث لتصل غاية سامية فيه، وتحقق منجزات رائعة في هذا المجال.. خطواتها الأولى بدأت من الجوف التي شهدت ميلادها، لتتدرج في المراحل التعليمية مظهرة نبوغًا وتفوّقًا تكلل بنيلها درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الملك سعود عام 1994م، ولم يقف طموحها عند هذا الحد، حيث ارتحلت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتنال البورد الأمريكي في علم الأمراض من جامعة جورج تاون واشنطن عام 2000م، ثم دكتوراة الزمالة في علم جينات السرطان من المركز القومي للأبحاث في ميريلاند بالولاياتالمتحدة عام 2001م. لتتدرج في السلك الوظيفي لتعمل أستاذ مشاركة عالم سريري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث 2002 – 2003م، ورئيس بنك الأنسجة الحيوية في مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي من عام 2003م حتى الآن، والمدير الطبي للمختبر العربي التشخيصي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من عام 2003م حتى الآن، وكبير علماء أبحاث السرطان – استشاري – من عام 2004م حتى الآن، ورئيس مركز الأبحاث في مركز الملك فهد الوطني للأورام التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض – 2005م حتى الآن، وممثلة الشرق الأوسط في مجلس تحرير مجلة BMC genomic البريطانية العريقة. 2009م حتى الآن. وركّزت جهودها كذلك في مجال أبحاث السرطان، حيث لها نشاطات بحثية متميزة في المجال الجيني للسرطانات للتعرف على الصفات الوراثية «الجينية» للخلايا السرطانية لدى مرضى السرطان السعوديين. وهذا البحث يعتبر من الأبحاث الفريدة، حيث يهدف إلى تحسين طرق تشخيص وعلاج أمراض السرطان المختلفة. حتى وصلت حاليًا إلى منصب كبير علماء أبحاث السرطان ورئيس مركز الأبحاث في مركز الملك فهد الوطني للأورام التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي. وطوال هذه المسيرة كانت لها العديد من الأنشطة العلمية، فقد كانت الباحث الرئيسي في أكثر من 50 بحثًا منشورًا في مجلات علمية عالمية محكّمة، مثل المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي - مجلة بحوث الغدد - مجلة أبحاث السرطان - مجلة علم أمراض الإنسان - دورية أمراض الدم - مجلة أبحاث الطبيعة وغيرها من المجلات والدوريات العلمية المحكمة. كما شاركت في العديد من المؤتمرات الطبية حيث دُعيتْ للحضور والمشاركة في العديد من المحافل العلمية العالمية.. ولها أكثر من 95 ورقة علمية قُدّمتْ في مؤتمرات علمية دولية ومنها عدة مؤتمرات في أمريكا، واليونان وسويسرا والصين وغيرها، كما قدمت أكثر من 150 محاضرة تعليمية في العديد من المستشفيات والجامعات المحلية والدولية، بجانب تمتعها بعضوية ست لجان عالمية في أبحاث السرطان، وعلوم الأمراض، والجينات البشرية. ونظرًا لهذا العطاء العلمي المشرّف فقد قلدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسام الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى في 26 محرم 1431ه. كما حازت قبل ذلك على جائزة أفضل بحث علمي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لعام 2008م. وبراءة اختراع من ألمانيا عن اكتشاف التضخم الجيني لجين ESR في سرطان الثدي عام 2007م. وجائزة جامعة هارفارد للتميز العلمي عام 2007م.