“عايش”.. هذا هو اسم الفيلم السينمائي السعودي الجديد الذي انتهى المخرج عبدالله آل عياف من تصويره بالكامل، وهو فيلم من نوعية الأفلام القصيرة، وتم تصويره في عدد من مناطق المملكة ومنها مدينتا الدمام والخبر. يتناول فيلم “عايش” قصة رجل أمن بأحد المستشفيات يعيش حياة رتيبة، وعندما يتغيّر جدول عمله ليوم واحد، تتغيّر حياته كلها رأسًا على عقب. الفيلم من بطولة الفنان إبراهيم الحساوي في تجربة هي الأولى من نوعها له سينمائيًّا، وعن اختياره الحساوي يقول المخرج آل عياف: (إبراهيم ممثل مبهر يستطيع التعبير بوجهه وعينيه بمهارة، كما أنه يمتلك وجهًا معبّرًًا ومميّزًا، ممّا يجعله الأنسب لتمثيل دور مثل دور “عايش”. وعبّر آل عياف عن سعادته الشديدة ببقية أفراد فريق الفيلم، كالممثل الواعد عبدالله أحمد، ومدير الإنتاج عبدالرحمن الريعان، والمصور بدر الحمود. الفيلم حاليًّا في مراحل المونتاج الأخيرة ومن المتوقع ألا يتجاوز طوله الثلاثين دقيقة، ويأمل المخرج آل عياف أن يظهر العمل بالشكل المرضي الذي يليق بالفريق الرائع الذي شارك في صناعته، ويأمل أن بهذا الفيلم في المهرجانات السينمائية المقبلة، قبل محاولة إيصاله لأكبر عدد ممكن من الجمهور. وحول الصعوبات التي واجهته خلال صنع الفيلم، يقول المخرج أن مواقع التصوير كانت ذات طبيعة حساسة وكان عدم توفرها في السابق سببًا في تأجيل الفيلم والذي كان من المفترض أن يخرج قبل سنة، إلاّ أن الدعم اللا محدود من قبل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى أسطون بالخبر، جعل هذا الأمر ممكنًا. الجدير بالذكر أن فيلم “عايش” أُستخدمت فيه تقنية جديدة تتيح للمخرجين التصوير بالكاميرات الفوتوغرافية بدلاً من كاميرا الفيديو المعروفة، وهي عملية لاتزال في بداياتها على المستوى السينمائي، وقد يواجه فيها المخرجون عددًا من المشاكل التقنية، لكن النتائج الرائعة لهذه الكاميرا جعل المخرج عبدالله آل عياف يُقبل على التجربة بقناعة تامة. ويُعتبر فيلم “عايش” الفيلم الرابع لآل عياف، حيث سبق وقدم الفيلم التسجيلي “السينما 500 كم”، والفيلمين الروائيين “إطار”، و“مطر”، والتي فازت جميعها بجوائز في مهرجانات وتظاهرات سينمائية محلية ودولية.