أرجع الناقد السوري كمال أبوديب في كتابه الصادر حديثًا تحت عنوان “سونيتات أو تواشيح وليم شكسبير” جذور الشاعر الإنجليزي شكسبير إلى قرية صغيرة مجاورة لبلدة “صافيتا” السورية الأصل، مبينًا أن اسمه الحقيقي “الشيخ زبير”. مدعمًا فرضيته بمجموعة من الدراسات حول اسم “شكسبير” حيث بيّن في كتابه أن هذا اسم مؤلف من قسمين، وله أكثر من طريقة في الكتابة، وقد ظهرت الصيغة المنقسمة أو المركبة هذه على صفحة عنوان الكوارتو حين نشر عام 1609، مشيرًا إلى أن رجلاً اسمه جون شيكسبير تزوّج من أسرة نبيلة وقام المشرف على ألقاب النبلاء بتغيير اسمه إلى شكسبير غير أن شكسبير ظل يكتب اسمه بالطريقة السابقة حتى حين رحل إلى لندن ليعمل في المسرح، ثم تغيرت طريقة كتابة الاسم مع الزمن.. متسائلاً: هل كان أمرًا عاديًا في إنجلترا في القرن (16)، وقبل بناء الإمبراطورية أن يملك شاعر إنجليزي كل هذا القدر من المعرفة عن هذه المناطق النائية من العالم، ويهتم بها كل هذا الاهتمام ويستخدمها في شعره ومسرحه الموجهين إلى جمهور إنجليزي يعيش في جزيرة بعيدة معزولة يغطيها الضباب، حديثة العهد نسبيًّا بالخروج من أغوار القرون الوسطى؟! مقترحًا في ذلك إجراء بحث حول المادة المتعلقة بمنطقة البحر المتوسط وبشكل خاص المنطقة العربية في أعمال شكسبير، مثل مسرحية انطونيو وكليوباترا في مصر، ومسرحية بريكلس حول أمير في سوريا، وتاجر البندقية في إيطاليا، وروميو وجولييت فيها، وعطيل أو العاطل وهي شخصية عربية.. الخ. يذكر أن الدكتور كمال أبوديب من مواليد مدينة صافيتا، وهو أستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة لندن البريطانية منذ العام 1992.