اتهم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز الولاياتالمتحدة أمس الأول باستغلال الزلزال الذي وقع في هايتي كذريعة لاحتلال هذا البلد المدمر، فيما طالب سكرتير الدولة الفرنسي لشؤون التعاون الان جويانديه أمس الأممالمتحدة بتحديد دور الولاياتالمتحدة التي تتولى تنسيق عمليات الإغاثة في هايتي وإدارة مطار العاصمة بور او برنس. وقال تشافيز خلال برنامجه التلفزيوني الأسبوعي "قرأت أن ثلاثة الاف جندي بدأوا في الوصول.. وهم مشاة بحرية مسلحون كما لو كانوا متوجهين إلى حرب، لا يوجد نقص في الأسلحة هناك. الذي يجب أن ترسله الولاياتالمتحدة هو الأطباء والأدوية والوقود والمستشفيات الميدانية.. وأضاف إنهم يحتلون هايتي بشكل سري. من جهته، قال سكرتير الدولة الفرنسي لشؤون التعاون الان جويانديه إن على الاممالمتحدة ان تحدد دور الولاياتالمتحدة التي تتولى بحكم الامر الواقع تنسيق عمليات الاغاثة في هايتي وادارة مطار العاصمة بور او برنس. وقال جويانديه متحدثا لاذاعة اوروبا الاولى لدى عودته من زيارة لهايتي بعد الزلزال الذي ضربها الثلاثاء "الاممالمتحدة تواصل العمل. آمل ان نحصل على قرار وان تتوضح الامور بالنسبة لدور الولاياتالمتحدة". واضاف "المطلوب مساعدة هايتي وليس احتلال هايتي. ينبغي ان نساعد هايتي بحيث تعود إليها الحياة". وكشف انه اضطر الى التدخل شخصيا لدى الامريكيين السبت في بور او برنس للحصول على اذن لطائرات مساعدات بالهبوط. وكان جويانديه افاد في هايتي انه رفع احتجاجا رسميا الى الولاياتالمتحدة، غير ان وزارة الخارجية في باريس نفت الأمر مؤكدة ان التعاون الفرنسي الامريكي يجري "بافضل طريقة ممكنة" على الارض. إلى ذلك، وفيما أعلنت مونتريال عقد مؤتمر دولي في العاصمة الكندية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لبحث مسألة إعادة إعمار هايتي في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها، تكثفت عمليات الاغاثة في هايتي حيث فتح 280 مركز استقبال ابوابه أمس في محاولة لمساعدة المنكوبين الذين تنقصهم كل شيء بعد حوالى اسبوع على الزلزال الذي ادى الى مقتل 70 الف شخص. وغادر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هايتي في ختام زيارة استمرت يوما واحدًا للتضامن مع منكوبي الزلزال وموظفي الاممالمتحدة. وفي مواجهة الفوضى ويأس المواطنين اعلنت الحكومة الهايتية الاحد حالة الطوارئ حتى نهاية الشهر، كما تقرر اعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثين يوما وتنكيس الاعلام في المباني الرسمية في ذكرى الضحايا. ويوما بعد يوم ترتفع حصيلة قتلى الزلزال في هذه الدولة الكاريبية حيث دفنت 70 الف جثة في مقابر جماعية كما أعلن وزير الدولة لمحو الامية كارول جوزف فيما اشارت الحصيلة التي قدرتها القوات الامريكية الى ان عدد القتلى قد يصل الى 200 الف قتيل. وقد تسبب الزلزال باصابة 250 الف شخص بجروح وتشريد 1.5 مليون شخص.