كشفت تقارير صحفية بريطانية أمس عن أن منفذ الانفجار الذي أودى الأسبوع الماضي بحياة عالم نووي إيراني هو قاتل مأجور يعمل لصالح حزب الله اللبناني، ونقلت عن جهة وصفتها بأنها جماعات معارضة معنية بمراقبة تحركات حزب الله في طهران القول إن صورا التقطت لعنصر من الحركة اسمه الحركي «أبو ناصر» في حي قيطارية شمال طهران. وقالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية إن جماعة معارضة مقرها ألمانيا نشرت صورة لرجل تتطابق ملامحه مع رجل آخر كان ضمن المتظاهرين الذين اقتحموا مكتب المرشح الرئاسي الإيراني الخاسر مير حسين موسوي في طهران عقب الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت في يونيو الماضي. وذكرت الجماعة أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم نشطاء حزب الله في تنفيذ المهام «الوحشية» لأنهم معروفون بقسوتهم كما أنهم ليسوا من داخل البلاد. من جانبه، قال ماجد محمدي المدرس بمعهد الدراسات العالمية بجامعة ستوني بروك في نيويورك وصديق العالم الراحل مسعود علي - محمدي : «لم يكن محمدي متخصصًا في الفيزياء النووية وإنما في الفيزياء عمومًا، وأعتقد أن وسائل الإعلام الرسمية أكدت على كونه نوويًا لتشير بذلك إلى تورط الإسرائيليين والأمريكيين». وكانت الحكومة الإيرانية اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة باستخدام قتلة مأجورين للقضاء على العالم محمدي، في الوقت الذي تضاربت فيه الانباء بشأن انتماء محمدي للتيار المحافظ، أو دعمه للإصلاحيين في إيران. يذكر ان العشرات من مسؤولي حزب الله يوجدون بشكل دائم في طهران. على ذات الصعيد، شددت ايران الاجراءات الامنية الهادفة الى حماية علمائها النوويين بعد الاعتداء الذي ادى الى مقتل العالم مسعود علي- محمدي. وقال حاكم طهران مرتضى تامادون ان «بعض الاجراءات اتخذت لحماية العلماء النوويين والدفاع عنهم. كان هناك مثل هذه الاجراءات سابقًا لكن تم تشديدها الآن». على صعيد آخر، ذكرت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن رجلا فجر عبوة ناسفة قرب مكتب حاكم إقليم خراسان بشمال شرق ايران فأصيب بجروح أفضت الى وفاته لكنه لم يسبب أضرارًا أخرى. وقالت الوكالة إن الحادث وقع مساء امس الاول. وأضافت إن الحادث وقع في مشهد احدى اكبر مدن ايران. وانفجرت العبوة الناسفة حين توجه رجال الأمن قرب مكتب حاكم إقليم خراسان الى الرجل بعد أن أثار شكوكهم. وقالت الوكالة «أصيب الرجل الذي كان يحمل العبوة بجروح خطيرة ونقل الى المستشفى. وتوفي فيما بعد متأثرًا بجروحه» ولم تذكر تفاصيل أخرى. وكانت مدينة مشهد قد شهدت اضطرابات امنية قبل ايام اثناء احتفالات عاشوراء، ما ادى الى اعتقال اعداد كبيرة من الطلبة الاصلاحيين بجامعة فردوسي، واستخدمت الشرطة خلال المواجهات الغاز المسيل للدموع.