في هذا الزمن الذي نشهد فيه تسارعا عجيبا ، تطل علينا وسائل الاتصال فتقرب لنا البعيد وتنقل الحدث في ساعته ، فتأتي القنوات الفضائية في المقدمة ، لتنقل لنا الصوت والصورة من موقع الحدث وتجري الحوارات والنقاشات بين أطراف متباعدة ، فشخص في الشرق والآخر في الغرب وتجمعهم شاشة واحدة في آن واحد ، وبعد هذه المقدمة أجدني مضطرا أن أسجل كلمة شكر وثناء لأهل الخير والمحبة في أرض الكنانة 00 مصر الحبيبة 00 أرض العلم والعلماء والعباقرة والذكاء 00 فخلال جولة لي قصيرة على بعض القنوات الفضائية وجدت ما يسر الخاطر ويثلج الصدر ، وجدت قنوات تدعو للخير والصلاح ، وتقدم التسلية والطرفة البريئة ، والقوة في الطرح ، والموعظة اللطيفة التي تقربك من الله عز وجل ، وهنا تسأل من يقف خلف هذا الخير – بعد توفيق الله – فيأتي الجواب : إنهم أهل مصر ، تلك الصخرة التي تحطمت عليها جحافل الغزاة ، ذلك السد المنيع الذي وقف المحتلون أمامه حائرين ، إنها يقظة يقودها أهل مصر نحو السلام والخير والدعوة إلى الله ، مستخدمين فيها ما توصلت إليه وسائل الاتصال من تقدم ، فكما عهدناهم سابقا ولاحقا أن مصر هي أرض العلماء والرواد الذين كانوا وما زالوا أساتذة في العالم العربي والغربي لكل مفيد ونافع ، ولا أحتاج في هذا المقام إلى شواهد وبراهين ، فالأمر لا يحتاج إلى شواهد ، فتحية لكم يا أهل مصر ، وأقول لهم : بارك الله فيكم ، ونفع بكم الإسلام والمسلمين 0