أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ل “المدينة” أنه سيتم العمل على تفعيل الاتفاق مع الجانب اليمني بشأن حرم الحدود بين البلدين وفق المعطيات الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك 4 لجان متخصصة في مجالات التثمين والتحديد والتخصيص تتولى العمل حالياً لحسم أي قضايا عالقة بشأن ملكية بعض الأراضي والمزارع المتداخلة بين البلدين، لأن هناك أشخاصا يملكون أراضي هنا وأيضا في الجانب الآخر فهذه يجب أن يكون لها حلول، ونحن لدينا توجيهات موجودة حسب طبيعة الأرض، وسيكون هناك حرم للحدود وما بعده داخل الأراضي أما الباقي فلمالكها حرية التصرف فيها. وأكد سمو أمير جازان أن الوضع في الشريط الحدودي مطمئن ومسيطر عليه، وجنودنا المؤمنين المجاهدين المرابطين في هذا الجزء الغالي رجال نفخر بهم، والأمور والحمد لله تحت السيطرة، ونقول دائما رب ضارة نافعة، لأن هذه نبهتنا، ونحن حذرنا المواطنين بأن لا يستهينوا بعملية التسلل، ففيها جلب كل ما هو موبوء دينيا وخلقيا واجتماعيا، فلذلك لم يكن هناك اقتناع بحكم الامتداد القبلي والصداقة والجيرة، ونحن نحمل كل احترام وتقدير ومحبة للإخوة في اليمن الشقيق، ولكن هذه فئة يحاربوا بلدهم فكيف بجيرانهم الذين يعملون لخدمة الإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم، واليمن من ضمنهم، وهؤلاء عندما كانوا صالحين من الإخوان الذين لهم دينهم ولنا دين، ويعيشون بكل سؤدد واحترام وتقدير، ولكن كما أشار سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية نحن لا نتدخل في شؤون الغير، ولا نقبل أحدا أن يتدخل في شؤوننا ولو بشبر واحد داخل أراضينا، فلذلك الأمور مطمئنة، وهذا درس للعظة والعبرة لمن يعتبر، ونحن لا نقبل الخطأ، وكل من يخطئ يلقى جزاءه، والحمد لله رب العالمين. وقال سموه حول إلغاء أو تأجيل المهرجان الشتوي الذي تقيمه إمارة منطقة جازان في شهر صفر من كل عام (بأننا لا نريد أن نشغل المنطقة، ونحن نريد أن نخدم إخواننا النازحين، وتعلم بأن المهرجان يتطلب استقبال سياح وان تهيئ لهم المكان الملائم، ولكن الآن السكن مشغول بالنازحين، وكل الأمور متجهة إلى مساندة إخواننا في الجبهة، ونحن متفرغون إلى ما أمر به خادم الحرمين الشريفين من بناء وتخطيط إيواء لإخواننا النازحين، ومجابهة هؤلاء المتسللين، ومعالجة أوضاع المتسللين الطبيعيين اليوميين، حيث انه فيه متسللون بشكل يومي ولا نزال نعالج هذه المواضيع ونحن غير متفرغين للمهرجان في هذا الوقت.