«هناك ثقب في السماء.. هل تستطيع أن تسده؟ هناك نجمة انخلعت من عروة الكون.. هل تستطيع أن تثبّتها؟». هذا مطلع قصيدة الشاعر مسفر الغامدي التي قدمها في أمسية نادي جدة الأدبي مساء أمس الأول ووجّه من خلالها خطابات التساؤل حول ما تعرضت له مدينة جدة من كارثة السيول، وقال الغامدي: نحن مدينون جميعا باعتذار بحجم هذا البحر الذي نقطن على بعد أمتار منه إلى جدةالمدينة التي رفعتنا إلى مصاف الشعر والحب والجمال وهبطنا بها إلى قاع الوحول والإهمال والفساد. وأهدى الشاعر الغامدي قصيدة بعنوان “الشاعر” للشاعر الكبير محمد الثبيتي واصفا إياه بأنه الساكن بجلالٍ في نهايات القصيدة لا في بداياتها”. بعد ذلك جاء دور ثاني فارسة في فرسان الأمسية الشاعرة زينب غاصب بنصين شعريين حملا عنوان “رواشين الأمل” و”قراءات في جبين التداعي”، ليلقي الفارس الآخر في الأمسية الشاعر عيد الحجيلي قصيدتين بعنوان “هذيان لم يكتمل” و”أحوال الطقس”، التي قال فيها الحجيلي: سحب الأحلام تنثال مجيعا وصديد ويد الخوف صناع لا تبيد وفي الجولة الثانية من الأمسية ألقى مسفر الغامدي نصين هما: “مشوار” و”الخطايا”، والتي منها: سأستعيد قوامي خاليا من النتوءات سأستعيد رشاقة ساقيّ وقدرتي على العدو عندها: سأقفز إلى ما لا نهاية!. لتحلق بعدها الشاعرة غاصب ب “مرثية الوداد” و”يوم خارج النفس” و”عام من الدنيا”، والتي منها: تبا لك.. ما أنت.. إلا قشرة.. تفتت بالأمس في وجهي المبين وواصل الحجيلي تقديم العديد من القصائد القصيرة جداً، منها: “الحلاج- مناضل- إمبريالية- عودة- عتمة- في المصعد- عصا- حداء”. وفي الجولة الأخيرة ألقى مسفر الغامدي العديد من القصائد الشعرية، منها: “النشارة- العرش- رحيق- وادي”. ثم عادت الشاعرة زينب غاصب لتنشد قصائدها: “للأسارير انبساط- بعض من سيرة حب- تهامية”، والتي منها: اختتم بعدها الحجيلي الأمسية بعدة قصائد قصيرة جداً، منها: “نعي- نداء- مدى- تعريف- احتواء- قراءة- قبل أن” وغيرها.