لا يخفى على الجميع من أخبار تقرأ يومياً اما من الجرائد او من الشبكة العنكبوتية عن منجزات عظيمة نفذت او جوائز عالمية قيمة حصدت لصالح اشخاص نستطيع القول انهم تميزوا وبرزوا في مجال ما، ولا نعتبر هذا التميز اضافة نجاح لرصيدهم الشخصي وحسب ولكن تحسب انجاز ونجاح على صعيد اوطانهم التي ذاقوا عبق ماضيها وتربوا على خيرات حاضرها وشاركوا بناء المستقبل مع ابنائها، اود سكب عدة قطرات من نهر الانجاز المتدفق من خلال عقول وايدٍ عربية وطنية، لمحة مجرد لمحة لكل موضوع. لمحة عما يدور حولنا في مجال الطب والابحاث والتقنية، بفضل الله تعالى ثم بجهود الفريق الطبي السعودي بقيادة د.الربيعة وزير الصحة اكتسبت المملكة العربية السعودية شهرة عالمية في عمليات فصل التوائم السيامية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مما جعلها تستحق لقب “مملكة الانسانية”. ووصل عدد عمليات فصل التوائم في المملكة 21 عملية، وكانت البداية مع توأم سعودي في عام 1990م وآخر عملية كانت يوم 28 فبراير عام 2009م لتوأم مصري. وفي خبر آخر اقصد لمحة ادهشت الدكتورة نورة رشاد العالم باكتشافها علاجاً لحماية اطراف مرضى السكري والامعاء من الاستئصال دون اي تدخل جراحي، وفي مجال الابحاث ظهر اسم العالمة السعودية غادة المطيري على لائحة المخترعين الجدد، بعد ان نالت ارفع جائزة للبحث العلمي في امريكا، على اختراعها الجديد الذي قد يحل محل العمليات الجراحية. وعلى صعيد المؤسسات وفي المجال التقني ارغب بكتابة نبذة (اكثر من اللمحة بقليل) عن مؤسسة البريد السعودي، ان المطلع على مسيرة البريد السعودي في الفترة الحالية يجد انه حقق عددا من الانجازات والجوائز العالمية في وقت قياسي، اكاد اجزم ان هذا الوقت اذا تم قياسه من بداية تأسيس البنية التحتية للبريد واضافة التقنيات الحديثة والمشاريع المميزة وحتى الان نستطيع مجازاً اعتباره كرقم قياسي جديد في موسوعة غينيس للارقام القياسية، وكانت اخر جائزة حصدها البريد هي جائزة الابداع في استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية من معهد ابحاث النظم البيئية في الولاياتالمتحدة (ايزمري) العالمية والرائدة في مجالات انظمة المعلومات الجغرافية في العالم، وانظمة المعلومات الجغرافية كتعريف بسيط لها هي برامج تجمع البيانات والمعلومات المراد الاستفادة منها مع الخرائط الواقعية، واصبح العالم اجمع مهتم بهذا البرنامج لما له من تطبيقات مهمة في شتى المجالات. أحببت ان اذكر هذه النبذة لاننا اعداء ما نجهل. جميع اصحاب الانجازات امتلكوا اهدافاً سامية وركزوا عليها، وصوبوا سهامهم نحو القمر حتى ان اخطأوا التقدير ستستقر سهامهم بين النجوم .