“”أوضح الدكتور الصديق عمر مدير معهد البروفيسور عبدالله الطيب للغة العربية وأستاذ الأدب بجامعة الخرطوم أن الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري برغم تواضعه الجم وإلتزامه بمتطلبات التلمذة أمام المتني، إلا إنه استطاع أن يبسط رؤيته الخاصة ويبرز رأيه فيما اتفق فيه مع أستاذه، وما اختلف حوله معه، مستعرضًا مجموعة من رسائل التويجري إلى المتنبي، ومتوقّفًا باستفاضة عند فصول المرأة مقدوحةً وممدوحة لديه، والمسألة الكافورية، وحرص التويجري الإيماني في إزالة اللبس والغموض الذي تحدث عنه الباحثون في عقيدة المتنبئ، موضحًا أن المتنبي غير مظنونٍ فيه من خلال موقفه من الدنيا والآخرة. جاء ذلك في الندوة التي أقامها معهد البروفيسور عبدالله الطيب بجامعة الخرطوم بالتعاون مع أصدقاء الأدب السعودي بالسودان والملحقية الثقافية بالخرطوم تحت عنوان “قراءة في كتاب الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، في أثر المتنبي بين اليمامة والدهناء”، شارك فيها بجانب الصديق الناقد والشاعر محي الدين الفاتح، والذي أوضح أن قيمة كتاب فالتويجري تتمثل في الفكر المتسع، والرؤية العميقة التي يمتاز بها المؤلف، إضافة إلى معرفته الواثقة، ولغته الثرة الثرية، وامتلاكه لنواصي الحكمة، والقدرة على إدارة حوار ذكي يحتفل بعبقرية المكان ممثلة في نجد بين اليمامة والدهناء، ويتجاوز الزمان إلى عصر المتنبي. من جانبه أوضح الملحق الثقافي بالسودان ناصر نافع البراق أن تخصيص ندوة لقراءة نتاج ثقافي لأديب سعودي هو في حد ذاتية شكل من إشكال التواصل الثقافي الهادف، وقناة تواصل يجب أن تستمر مفتوحة بين الشعوب العربية قاطبة، فمن نتائجها المحمودة المرتقبة إشاعة ثقافة الحوار، وكسر حواجز الجهل بموروثات الأشقاء الثقافية.