أيا قس.. يا ابن النهى الراشدة أيا قس.. يا ابن الذي قد ذوى ساعده (فمن عاش مات ومن مات فات) بدا الموت في عربنا ميتة واحدة!! أيا قس قلت لنا.. بعد يأتي وما هو آت سيأتي ولمّا.. ولما نزل... منذ (سبعين) كالجثة الهامدة!! فآياتنا.. لم تعد محكمات وآباؤنا.. أرخصوا الأمهات وما راح منا.. فليس بآت وما عاد للناس.. إلاّ الشتات!! بكى الفجر لما دجا ليلنا.. وساج النهار .. وطالت بنا غفوة آمده فيا أيها الناس هل تسمعون؟! أما زال للوعي فيكم مقام؟! أم الوعي في نوبةٍ.. من جنون؟ تسربل في خدرة جاحدة!! *** أيا قس يا ابن الخطابة رب الفصاحة ما عاد للقوم من خطبة جامعة فراياتنا لم تزل.. في افتراق.. وعيٍّ ف(باهل) بدد بالليل أحلامنا الماتعة!! أيا قس.. لا حكمة نبتغيها!! لنا حكمة بيد أنّا تركنا رؤانا وسرنا نطارد أوهامنا الجائعة!! رضينا.. فنمنا أقمنا.. فهّنا ولو أننا قد أبينا لعدنا إلى الجبهة الناصعة فيا سيد الرأي والحكمة المصطفاة ستبقى لنا خفقةٌ.. بالمنى واعدة ستمضي إلى فجرها صاعدة متى شد -يا قس- فينا النهى ساعده!! متى عاد -يا قس- للعقل رشدٌ وعدنا به.. أمةً رائدة!!