أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية و التعليم ل «المدينة» أن مبدأ محاسبة المقصرين «موجود» وتطبقه الوزارة على الجميع ، وقال : « سنحاسب كل مقصر» .. مشيرا إلى أن لفظ «القوي الأمين» الذي تضمنته إستراتيجية منطقة مكةالمكرمة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة هو الذي تتطلع إليه الوزارة لبناء الطالب من صغره على أساس هذا المفهوم انطلاقا من رسالتنا الإسلامية والتي هي عزّنا بإذن الله . واضاف ان اللجنة الوزارية التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين لدراسة مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم توصلت إلى توصيات سوف ترى النور قريبا ، مشيرا الى أن هذا المشروع يسير في طريقه وفق نظرة جديدة وحديثة و أن المسألة “ مسألة وقت فقط” .. نافيا أن يكون هناك توقف للمشروع في بعض المدارس . وقال سمو الوزير: إن خطة الوزارة المستقبلية هي التخلص من المباني المستأجرة وهذا ما يتم العمل به حاليا ، مشيرا إلى أن توجه الوزارة هو مشاركة كافة قطاعات الدولة الحكومية و الأهلية و القطاع الخاص للتخلص من هذه المباني أو على الأقل إيجاد حلول لها ، لافتا إلى المشاركة الواسعة في ورشة العمل الأولى حول توفير أراضي المدارس في مكةالمكرمة مشيرا إلى انه يتمنى أن تكون مكةالمكرمة المثال النموذجي الذي يعكس مفاهيم التعليم بمعناه الحقيقي . وأوضح الأمير فيصل بن عبدالله أن وزارة التربية و التعليم هي “وزارة الوطن” نظرا لوجود 5 ملايين طالب و 10 ملايين من أولياء أمور الطلاب و الطالبات و500 ألف معلم ومعلمة يمثلون ثلثي المجتمع ، مشيرا إلى أن الوزارة هي جزء من هذا الوطن و الجميع يكمل بعضهم البعض . واوضح أن تفاعل المعلمين و المعلمات و الطلاب و الطالبات في كارثة سيول جدة تدل على أن هذه الوزارة غنية بإنسانها و رجالها و نسائها وهذا هو الأساس الذي تحرص عليه لافتا إلى أن الوزارة تضع نصب عينيها التصاميم والمواقع الخاصة بالمدارس لضمان حماية الطلاب و الطالبات وسلامتهم. واضاف سموه أن المشاريع التعليمية تخضع بشكل مباشر لمعايير دقيقة في السلامة وفق مجموعة من الإشتراطات بما يحقق المستوى المناسب منها حرصاً على سلامة الطلبة والطالبات . وأكد أننا في العام المالي الحالي أعتمدنا ميزانية خاصة لمواجهة أي حالة طارئة .. وفي هذا الصدد فإنه سيتم اعادة تأهيل أكثر من ألفي مبنى تعليمي مع توفير وسائل السلامة الكاملة فيها ، بتكلفة اجمالية بلغت مليارا ونصف المليار ريال . وقال: إنه من أجل ضمان تنفيذ المشاريع وفق المعايير والمستويات المطلوبة فإن وزارة التربية والتعليم ستعهد إلى طرح المشاريع التعليمية على شكل مجموعات لدخول الشركات المتقدمة في تنفيذ هذه المشاريع . وأشار الى أن الوزارة ستركز على استكمال البنية التحتية لبناء المدارس والمجمعات التعليمية وأن وزارته قد رصدت ما يقارب العشرة مليارات لهذا الغرض .