بمشاركة المملكة و70 دولة عربية وإسلامية وأوروبية وأمريكية تنطلق في الثاني والعشرين من شهر فبراير المقبل فعاليات المؤتمر العام الثاني والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت عنوان “مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر” ولمدة أربعة أيام. وأعلن د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن موضوع المؤتمر يهدف إلى توضيح موقف الشريعة الإسلامية من حقوق الإنسان، سواء داخل العالم الإسلامي أو خارجه، حيث إن هناك في الغرب مَن يظن أن الإسلام لا يعرف شيئًا عن حقوق الإنسان، وقال نريد أن نوضح للعالم من خلال هذا المؤتمر أن هناك خمسة مقاصد أساسية للشريعة، هي ضمان حق الحياة لكل الناس، وضمان حماية المعتقد لكل إنسان، وضمان حماية العقل وحماية الملكية الخاصة لكل إنسان وكذلك ضمان الأسرة التي هي نواة المجتمع. وأضاف وزير الأوقاف إن المؤتمر يهدف إلى ربط هذه المقاصد بقضايا العصر والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وقال إن توضيح هذا الموضوع في ظل الظروف الراهنة التي يتعرض فيها الإسلام لاتهامات ظالمة بشأن حقوق الإنسان من شأنه أن يبرر لكل مَن يريد التعرف على حقيقة الإسلام، الحرص الشديد لهذا الدين منذ ظهوره على صيانة الحقوق الأساسية للإنسان، وإقراره للتعددية الدينية والثقافية، وانفتاحه على كل الأديان والثقافات والحضارات، واستعداده التام للتحاور معها بهدف التعاون على كل ما من شأنه تقديم الخير لكل الناس في كل زمان ومكان. وتدور مناقشات المؤتمر حول سبعة محاور الأول تحديد المفاهيم ويتضمن المقاصد والغايات والتجديد في المقاصد، والتدرج في تحديد المقاصد والضرورات والحاجيات والتحسينات والمصالح والشرعية، والمحور الثاني حفظ النفس والحق في الحياة ويتناول مفهوم حفظ النفس في الدين والفلسفة والمقومات الدينية والدنيوية للحفاظ على النفس وحصانة النفس بين الشريعة والوثائق الدولية لحقوق الإنسان والقصاص وعقوبة الإعدام والاستنساخ والإجهاض وقضية القتل الرحيم، ويحمل المحور الثالث عنوان حفظ الدين وحرية العقيدة، ويتضمن مفهوم العقيدة الدينية وحرية العقيدة والشبهات المثارة حولها وموقف الإسلام من الردة والزندقة والإلحاد والغلو والجمود والتقليد وازدراء الدين، والمحور الرابع يدور حول حفظ العقل والحق في العلم والإبداع، والخامس حفظ المال وحق الملكية والسادس حفظ النسل والنسب والأسرة عن السابع يتحدث عن بعض أعلام الفكر الإسلامي القدامى والمحدثين مثل الشاطبى والعز بن عبدالسلام وابن خلدون ومحمد عبده وغيرهم.