أمانة ملك لدينه ولشعبه ولأمته خدم الحرمين الشريفين وتباهى بها كونها شرف له ، فكيف بها وهي سمه عظيمة لمؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله أمانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله حاضرة في كل وقت وكل حين حينما جسدها حفظه الله لخدمة حجاج بيت الله من خلال تسهيل كافة خادماتهم ليتموا فريضتهم بكل يسر وسهولة في أجواء عامرة بالخير واليسر . وكذلك وقوفه على المصاب الجلل الذي حل بجدة في يوم الأربعاء المشهود جراء الأمطار والسيول الجارفة التي قتلت الأرواح ، وشردت الأسر ، وخربت الممتلكات ، أمانة الملك حفظه الله ظهرت حينما تبنى صرف إعانة مالية قدرها (مليون) ريال لكل أسرة فقدت شهيدا لها ، ولم يكتفي حفظه الله بذلك فحسب بل أمر بتشكيل لجنة تحقيق من شأنها معاقبة المتسبب في حدوث هذه المحنة كائنا من كان ليضرب بيد من حديد على كل يد لم تراع حق الأمانة المؤكلة لها من قبل الله عز وجل ، ومن قبل قيادتها التي ائتمنتها على الصالح العام للبلد والمواطن . ومن الأمانات التي حباها الملك المفدى بحبه ومتابعته ، اهتمامه بجنوده البواسل على ساحة المعركة الجنوبية حينما ذهب حفظه الله إلى جازان المحبة ليتفقد القوات الأمامية للقوات المسلحة تلك القوات التي نذرت نفسها لخدمة دينها ووطنها ومليكها جراء الاعتداء الذي قامت به بعض عناصر البغي والظلم من فئة خانت بلدها أولا ، واعتدت على وطننا ثانيا ليقول لهم إننا لن نسمح لكائن من كان المساس بشبر من أرضنا المباركة ، هذه الزيارة الكريمة شهدت الأمر السامي له حفظه الله حينما أمر بإنشاء عشرة ألاف وحدة سكنية في وقت قياسي مدته عام أو أقل لإيواء الأسر النازحة من المناطق الأمامية للجبهة الجنوبية في جازان ، وقبلها الإعانات التي صرفت للنازحين من تلك المناطق القريبة من الخطوط الأمامية للجبهة . مسؤلية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله المنبثقة من قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ) جعلت منه القائد المخلص لحمل هذه الأمانة التي لا نملك إلا أن نقول لحامها شكرا لك أيها الملك الأمين يا من حملت الأمانة التي تشرفت بحملها ، وكنت أهلا لها بوفائك لدينك ولشعبك ولأمتك .