استدعت الحكومة التوغولية أمس السبت منتخب بلادها المشارك في كأس الامم الافريقية التي تنطلق اليوم الاحد في انغولا، وذلك بعد تعرض حافلته لاطلاق نار امس الأول الجمعة على الحدود الكونغولية الانغولية. وجاء هذا الاعلان على لسان الوزير المتحدث باسم الحكومة باسكال بودجونا الذي قال "قررت الحكومة التوغولية استدعاء منتخب بلادها. لا يمكننا ان نواصل مشوارنا في بطولة كأس الامم الافريقية في هذه الظروف المأساوية. هذا الامر كان ضروريا لان اللاعبين في حالة صدمة". وكان قائد منتخب توغو ومهاجم مانشستر سيتي الانكليزي ايمانويل اديبايور اكد سابقا انه وزملاءه يرغبون في الانسحاب من النسخة السابعة والعشرين لنهائيات كأس الامم الافريقية. واوضح اديبايور في تصريح لاذاعة "بي بي سي" البريطانية انه سيعقد اجتماعا مع لاعبي وبعثة المنتخب لتقرير ما اذا كانوا سيواصلون مشاركتهم في البطولة او الانسحاب منها. وتعرضت حافلة المنتخب التوغولي لاطلاق نار عندما وصلت الى الحدود بين الكونغو وانغولا ما تسبب بمقتل المسؤول الاعلامي في بعثة توغو ستانيسلاس اوكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتي، واصابة تسعة اعضاء بينهم لاعبان هما حارس المرمى كودجوفي اوبيلالي والمدافع سيرج اكاكبو الاول برصاصة في ظهره، والثاني برصاصة في احدى كليتيه وفقد الكثير من الدماء. وتبنت منظمة تحرير ولاية كابيندا هذا الاعتداء، مشيرة الى انها كانت تستهدف الشرطة التي كانت تؤمن الحماية لموكب المنتخب التوغولي، وذلك في بيان نشرته وكالة "لوزا" البرتغالية. واكد التلفزيون الانغولي الحصيلة الجديدة والمتمثلة في "وفاة شخصين وتعرض اخر لاصابة خطيرة". وكانت الحصيلة الاولى التي كشف عنها الاتحاد التوغولي تتحدث عن اصابة 9 اشخاص في البعثة التوغولية بين لاعبون ومسؤولون في المنتخب، اضافة الى مقتل سائق الحافلة. وقال عضو اللجنة المنظمة المحلية كونستان اوماري ان توغو ستتعرض الى العقوبة من قبل الاتحاد الافريقي في حال انسحابها وذلك بموجب القوانين الجاري بها العمل، مشيرا الى ان "اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي هي من تملك حق الحديث في هذا الموضوع".