استبعدت إسرائيل تقديم أي تنازلات إضافية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في شأن إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط مقابل إفراج تل أبيب عن محتجزين فلسطينيين، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس. فيما ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس أن واشنطن تدرس إمكانية إطلاق محادثات عن قرب غير مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يرفض إجراء محادثات مباشرة. يأتي ذلك، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أربعة آخرون بالإضافة إلى فقدان ثلاثة أشخاص في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة فجر أمس الجمعة، بحسب ما أعلنه مصدر طبي فلسطيني. وقال مسؤول إسرائيلي لم يكشف عن هويته لصحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بلغ الحد الأقصى في التنازلات. وأكد أن رئيس وزرائه لا يرغب في السماح لمتورطين في اعتداءات دموية بالعودة إلى منازلهم وتهديد حياة الإسرائيليين من جديد. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل تعارض أيضا طلب حماس الإفراج عن بعض المسؤولين الفلسطينيين المتورطين في هجمات أودت بحياة إسرائيليين، وتحديدا القيادي في حركة فتح ورمز الانتفاضة الفلسطينية مروان البرغوثي الذي تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر للانتفاضة الثانية. إلى ذلك، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس أن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية إطلاق محادثات عن قرب غير مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مازال يرفض إجراء محادثات مباشرة. وقالت الصحيفة انه "بموجب هذه الخطة ، فإن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل وطاقمه سيجتمعون على نحو منفصل مع كلا الطرفين ويطرح مواقف كل طرف على الطرف الآخر في محاولة لتضييق الفجوات". وأضافت أن "هذا هو نفس الأسلوب الذي استخدمه الرئيسان الأمريكيان السابقان جورج بوش الأب وبيل كلينتون في المحادثات السورية الإسرائيلية ولكنه اخفق".